لمحة
من كفل النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه؟
ورد في القرآن الكريم في سورة الضحى قوله تعالى:
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
(5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
كفل عبد المطلب النبي صلّى الله عليه وسلّم
- بعد وفاة أمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، عادت به أمّ أيمن حاضنته إلى مكة، وسلمته إلى جدّه عبد المطلب.
- كفل عبد المطلب النبي صلى الله عليه وسلم
- رقّ عبد المطلّب على حفيده صلّى الله عليها وسلّم رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان يؤثره على أولاده.
- كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه،
لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالاً له، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي وهو غلام جفر حتى يجلس عليه،
فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب إذا رأى ذلك منهم: دعوا ابني هذا فو الله إن له لشأناً،
ثم يجلس معه على فراشه، ويمسح ظهره بيده ويسره ما يراه يصنع. - فلمّا بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني سنين، مات عبد المطلب،
فذاق مرارة اليتم مرة ثانية كانت أشدّ من الأولى. - وقد عهد عبد المطلب بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى عمّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أبو طالب،
وهو أخو عبد الله من أب وأمّ، وكان عبد المطّلب يوصيه به فكان إليه ومعه،
وكان أرفق بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم من بقيّة أبناء عبد المطلب.
كفل أبو طالب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
- كفل أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم
- وكلن كان أبو طالب مقلًاّ من المال، فكان عيال أبي طالب إذا أكلوا جميعاً وفرادى لم يشبعوا،
وإذا أكل معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شبعوا. - فكان أبو طالب إذا أراد أن يغديهم أو يعشيهم يقول: كما أنتم حتى يأتي ابني،
فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأكل معهم، فيفْضلون من طعامهم. - وكان الصبيان يصبحون شعثاً رمْصًا، ويصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم دهيناً كحيلاً.
- قام أبو طالب برعاية ابن أخيه على خير وجه، وظل يحوطه بالعطف والرعاية
منذ أن كان عمر الرسول عليه الصلاة والسلام حوالي ثماني سنوات إلى ما بعد البعثة بعشر سنين. - وحينما ناصبت قريش الرسول عليه الصلاة والسلم العداء ساند أبو طالب النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم،
فمضى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم على أمر الله، مظهراً لأمره لا يرده عنه شيء.