لمحة
الصيام ركن من أركان الإسلام، وهو في شهر رمضان يأتي كفرض، وفي باقي الأيام وفضائل وأجر الصيام كبيرة جدّاً، لأنّ الله تعالى قال في الحديث القدسي
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (قَالَ اللَّهُ : كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلا الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ)
تعريف الصيام
الصوم في الدين الإسلامي: يعني إمساك مخصوص، في وقت مخصوص، على وجه مخصوص.
وقيل: هو عبارة عن إمساك مخصوص: وهو الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع من الصبح إلى المغرب مع النية.
الصوم في شهر رمضان هو ركن من أركان الإسلام
والصوم: فريضة يؤثم تاركها، فما هي فضائل الصيام؟
فضائل وأجر الصيام
- الصيام من الأعمال التي يُعِدُّ اللهُ بها المغفرة والأجر العظيم.
- الصيام من أسباب التقوى؛ لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}.
- الصيام جُنّةٌ من الشهوات؛ لحديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -، قال: لقد قال لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ)).
- صيام يوم لوجه الله تعالى يباعد اللهُ به النارَ عن وجه صاحبه سبعين سنة؛ لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من صام يوماً في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً)).
- يدخل الصائمون الجنة من باب الريان، لحديث سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن في الجنة باباً يُقالُ له: الريَّان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؛ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرُهم، فإذا دخل آخرهم أُغلق فلم يدخل منه أحد)).
- الصيام كفارة للذنوب؛ لحديث حذيفة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((فتنة الرجل في أهله، وماله، وولده، وجاره، تكفِّرها: الصلاة، والصوم، والصدقة، والأمر، والنهي))، وفي لفظ: ((والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)).
- للصائم فرحتان: فرحة في الدنيا، وفرحة في الآخرة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((للصَّائمِ فرحتانِ: فرحةٌ حينَ يفطرُ، وفرحةٌ حينَ يَلقى ربَّهُ)).
- خلوف فم الصائم (أي الرائحة) أطيب عند الله من ريح المسك، ورد في صحيح مسلم حديث: ((كلُّ عملِ ابن آدم يُضاعف له: الحسنةُ عشرُ أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله – عز وجل -: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك))
- الصائم له دعوة لا تردُّ حتى يفطر؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تردُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتحُ لها أبواب السماء، ويقول الربُّ: وعزتي لأنصرنّك ولو بعد حين)).
- تفطير الصائمين فيه الأجر الكبير؛ لحديث زيد ابن خالد الجهني – رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من فطَّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)).