You are currently viewing حكم الزواج في الإسلام، هل هو فرض دائماً؟

حكم الزواج في الإسلام، هل هو فرض دائماً؟

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

حكم الزواج في الإسلام، هل هو واجبٌ دوماً ومطلوب من أيّ مسلم؟ أم أنّه من الممكن أن يكون له حكم آخر لا يُعاقب الإنسان المسلم إذا تركه؟

هذا ما سنبحثه في هذا المقال من خلال بيان حكم الزواج في الإسلام بشكل تفصيلي.

تعريف الزواج وأحكامه بشكل عام

الزواج هو عبارة عن ميثاق يجمع الرجل والمرأة ببعضهما يترتّب عليه حقوق وواجبات تجاه بعضهما البعض، ويحلّ لكلّ منهما الآخر بطريق حلال شرعه الله تعالى، ويحدث هذا الميثاق بغرض الحفاظ على النوع الإنساني لعمارة الأرض وعبادة الله تعالى.

ويختلف حكم الزواج في الإسلام حسب حالة كلّ شخص، فالزواج إمّا أن يكون واجباً، أو مستحبّاً أي (سنّة)، أو مكروهاً، أو حراماً.

متى يكون حكم الزواج في الإسلام واجباً؟

حكم الزواج في الإسلام
متى يكون حكم الزواج في الإسلام واجباً؟
  1. إذا قدر المرء على ازواج من الناحية المالية والجسدية والنفسية.
  2. إذا تاقت نفسه إلى الزواج.
  3. إذا خشي الوقوع في الزنا.

باجتماع هذه الحالات الثلاثة، يعتبر حكم الزواج في الإسلام واجباً على الفرد.

ومعنى الواجب، أنّه ينال الثواب إذا تزوّج، ويأثم إذا ترك الزواج لقدرته عليه.

قال الله تعالى: (وَأَنكِحُواْ ٱلْأَيَٰمَىٰ مِنكُمْ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَآئِكُمْ ۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ)

وهنا قد تسأل نفسك، (ماذا يفعل من تاقت نفسه إلى الزواج ولم يكن لديه مقدرة مالية مثلاً؟).

والجواب أنّه يجب عليه أن يستعفف، (العفّة) حتى يغنيه الله من فضله.

قال الله تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ ).

Advertisements

وقد أوصى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في هذه الحالة أن يصوموا، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ.)

متى يكون الزواج في الإسلام مستحبّاً؟

  1. إذا قدر المرء على الزواج من الناحية الماديّة والجسديّة والنفسيّة.
  2. إذا تاقت نفسه إلى الزواج.
  3. إذا لم يخف على نفسه من الوقوع في الزنا.

ففي هذه الحالة، ينال الفرد المسلم ثواباً إذا تزوّج، ولكنّه لا عقاب عليه ولا إثم إن ترك الزواج.

ولكن لا بدّ من الإشارة إلى أنّه من الأفضل أن يتزوّج في هذه الحالة طالما لديه قدرة على الزواج وتاقت نفسه إليه، وإن لم يخشَ على نفسه الوقوع في الزنا، لأنّ الزواج سنّة من سنن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لإعمار الأرض وإمجاب ذريّة تعبد الله تعالى.

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (تزوَّجوا الودودَ الولودَ ، فإِنَّي مُكاثِرٌ بكمُ الأمَمَ).

متى يكون الزواج في الإسلام مكروهاً؟

  1. إذا خاف أن لا يقيمَ الحقوق الزوجيّة سواء المالية، أو الجسديّة، أو النفسيّة كما أمر الله تعالى.
  2. إذا كان الزواج غَروراً (بفتح الغين) أي فيه نوع من الخداع، كأن يقول الرجلُ لمن يتقدّم لهم أنّه لديه منزلاً، وهو ليس كذلك، أو تقول الفتاة أنّ دراستها جامعيّة، ثمّ يتبيّن عكس ذلك، إذاً كل شيء يُقال على غير حقيقته فهو زواج غَرور وهو مكروه
  3. إذا خطب الرجل فتاة مخطوبة بالأصل، وما زالت مخطوبة.

ففي إحدى هذه الحالات السابقة، يعدّ حكم الزواج مكروهاً، أي يثاب تاركه، ولا يعاقب فاعله.

متى يكون الزواج حراماً؟

يكون حكم الزواج حراماً في أي حال أيقن فيه أحد الطرفان أنّه سيظلمُ الطرف الآخر.

كأن رأى أنّه سيخلّ بحق زوجته في الوطء (لمرض أو علّة جسدية أو نفسية) أو الإنفاق (كأن يكون شديد البخل)، بسبب عدم القدرة عليهما.

أو إن كان لدى أحدهما علّة تمنع من الاستمتاع (كالجنون-الجذام-البرص-داء في الفرج) ففي هذه الحالات يجب تبيين ذلك قبل الزواج.

وفي نهاية المقال، تحدّثنا عن حكم الزواج في الإسلامن وبيّنا الحالات التفصليّة لكلّ حكم.

ومن أراد الاستزادة من الأحكام فليعد إلى كتاب الزواج لابن عثيمين، باب حكم النكاح

Advertisements

مشاركة المقالة