لمحة
إعجاز القرآن الكريم ثابت في كلّ الأزمان
نزل القرآن الكريم يتحدى العرب في اللغة والبلاغة
القرآن الكريم دينٌ للناس أجمعين، فلا بدَّ أن يتحدى غير العرب فيما برعوا به
القرآن الكريم كلام الله المثمر ذو تأثير خاص في النفس البشرية
كان الكفار يسترقون سماع القرآن من وراء بعضهم البعض، حتى قالوا عن القرآن الكريم (إنَّ له لحلاوة، وإنَّ عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإنَّ أسفله لمغدق، وإنَّه يعلو ولا يعلى عليه)
إعجاز القرآن الكريم في سورة الروم:
نزل القرآن الكريم متحدياً للعرب وأيضاً لغير العرب، كما ورد في سورة الروم في قوله تعالى:
(الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)) سورة الروم
هزيمة الروم وانتصار الفرس
وقع قتالٌ بين الروم والفرس وقت نزول القرآن، وكانت الروم والفرس أعظم وأقوى دولتين في ذلك الحين، وحدثت الحرب بينهما وانهزم الروم.. فنزل قوله تعالى في بداية سورة الروم:
{الم (1) غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ (3) فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (4)} سورة الروم
القرآن الكريم إعجاز غيبي وعلمي
في قوله تعالى ” فِي أَدْنَى الْأَرْضِ ” نجد أنَّه تمَّ تحديد المكان الذي ستقع في الحرب، وجاء العلم الحديث ليلقي الضوء على هذه المعجزة، ألَّا وهي أنَّ المعركة وقعت في أدنى نقطة على وجه الأرض في مكان قريب من بحيرة طبرية
القرآن الكريم من عند الله تعالى
- لو كان هذا القرآن قول بشر من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما الذي يجعله يدخل في قضية كهذه؟ أو يطلب أحد منه أن يدخل فيها، وكيف يغامر رسول الله صلى الله عليه وسلم في كلام متعبد بتلاوته إلى يوم القيامة ولا يتغير ولا يتبدل بإعلان نتيجة معركة ستحدث بعد سنين؟ وماذا كان يمكن أن يحدث لقضية الدين كله لو أنَّ الحرب حدثت وانتصر الفرس مرة أخرى.. أو أنَّ الحرب لم تحدث وتوصل الطرفان إلى صلح؟
- كانت ستضيع قضية الدين كله.. ولكن لأنَّ الله سبحانه وتعالى هو القائل وهو الفاعل جاءت هذه الآية كمعجزة لغير العرب وقت نزول القرآن.. وحدثت المعركة فعلاً وانتصر فيها الروم كما أخبر القرآن الكريم.