You are currently viewing ما هي حادثة الإفك؟

ما هي حادثة الإفك؟

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

قبل أن نبدأ بالتحدث عن حادثة الإفك التي حصلت مع السيدة عائشة رضي الله عنها، يجب أن نعلم من هي
السيدة عائشة رضي الله عنها وما صفاتها؟

نسب السيدة عائشة رضي الله عنها

الصدّيقة بنت أبي بكر الصدّيق القرشية، التيمية، المكية، رضي الله عنها وعن أبيها، أم المؤمنين،
المرّأة من فوق سبع سماوات من حادثة الإفك، حب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وزوجته،
وهي أحب النساء إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم.

صفات السيدة عائشة رضي الله عنها

  • كانت السيدة عائشة رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،
    وتغضب من أجل الله عز وجل.
  • تقول أم علقمة بنت أبي علقمة: رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة
    وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها، وقالت: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟
    ثم دعت بخمار فكستها.
  • كانت السيدة عائشة رضي الله عنها صابرة تمر عليها الأيام الطويلة وما يوقد في بيت النبي الله صلّى الله عليه وسلم نار،
    كانت تعيش مع رسول الله الله صلّى الله عليه وسلم على الماء والتمر، وكانت زاهدة كريمة.

قصّة حادثة الإفك

ضياع عقد السيدة عائشة رضي الله عنها

  • خَرَجَ رسولُ الله صلّى الله عليه وسلم بالسيدة عائشة رضي الله عنها معه في الغزوة بقرعة أصابتها،
    وكانت تلك عادته مع نسائه.
  •  لما رجعوا من الغزوة، نزلوا في بعض المنازل، فخرجت عائشةُ لحاجتها ثم رجعت، ففقدت عِقداً لأختها كانت أعارتها إياه،
    فرجعت تلتمسُه في الموضع الذي فقدتهُ فيه.
  • جاء النفر الذين كانوا يرحلون هودجها، فظنوها فيه، فحملوا الهودج، ولا ينكرون خِفته،
    لأنها رضي الله عنها كانت فتية السِّن، ولم تكن كثيرة اللحم.

مغادرة الجيش دون الانتباه لغياب السيدة عائشة رضي الله عنها

Advertisements
  • رجعت عائشةُ إلى منازلهم، وقد أصابت العِقد، فلم تجد أحداً، فقعدت في المنـزل، وظنَّت أنهم سيفقدونها،
    فيرجعون في طلبها، فغلبتها عيناها، فنامت، فلم تستيقِظْ إلا بقول صفوانَ بن المعَطِّل: إنا للهِ وإنا إليه راجعونَ،
    زوجة رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
  • كان صفوان في أخريات الجيش، لأنه كان كثيرَ النوم، فلما رآها عَرفها، لأنّه كانَ يراها قبلَ نزولِ الحِجابِ،
    فاسترجع، وأناخَ راحلته، فقربها إليها، فركبتها، وما كلَّمَها كلمة واحدة، ولم تَسمَعْ منه إلا استرجاعَه،
    ثم سار بها يَقُودُها حتى قَدِمَ بها.

تأليف عبد الله بن أبيّ بن سلول الأقاويل عن السيدة عائشة رضي الله عنها

  • نزل الجيشُ في نحرِ الظهيرة، فلما رأى ذلك الناسُ، تكلَّم كلٌ منهم بِشاكِلته، وما يَليقُ به، ووجد الخبيثُ
    عدوُّ اللهِ ابن أُبيّ متنفَّساً، فجعل يتكلم بالإفكَ، ويذيعه، ويَجمعُه، ويفرِّقه.
  •  لما قَدِموا المدينةَ، أفاضَ أهلُ الإفكِ في الحديثِ، ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم ساكِتٌ لا يتكلَّم.

استشارة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لأصحابه

 استشار النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أصحابَه في فراقها، فأشار عليه عليٌ رضي الله عنه أن يفارِقَهَا،
ويأخُذَ غيرها بدون تصريح مباشر منه، وأشار عليه أسامةُ وغيرهُ بإمساكِها، وألا يلتفتَ إلى كلام الأعداء.

حال السيدة عائشة رضي الله عنها خلال حادثة الإفك

  • جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندها، يقول لها: (أمّا بعد، يا عائشة، إنّه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة،
    فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإنّ العبد إذا اعترف ثمّ تاب، تاب الله عليه).
  • فاضطربت عائشة بعد هذا الكلام، وقلّص دمعها، وأجابت: وأنا جارية حديثة السّنّ لا أقرأ من القرآن كثيراً:
    إنّي والله لقد علمت: لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقرّ في أنفسكم، وصدّقتم به، فلئن قلت لكم: إنّي بريئة،
    لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أنّي منه بريئة، لتصدقني، ثمّ اضطجعت على فراشها تبكي.

نهاية الامتحان وبراءة السيدة عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك

  • اقتضى تمامُ الامتحان والابتلاء أن حبِسَ عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الوحيُ شهراً في شأنها،
    ولا يوحى إليه في ذلك شيء لتتم حِكمتُهُ التي قدَّرها وقضَاهَا.
  • لما نزل الوحي ببراءة السيدة عائشة رضي الله عنها قال لها أبوها، قومي إليه أي إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم،
    وقد أنزلَ اللهُ عليه براءتَها، فقالت: واللهِ لا أَقومُ إليهِ، ولا أَحْمَدُ إلا اللهَ، وهو الذي أَنزَلَ براءَتِي.
Advertisements

مشاركة المقالة