You are currently viewing ما هو تعريف العقيدة الإسلامية وخصائصها؟

ما هو تعريف العقيدة الإسلامية وخصائصها؟

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

أطلق كثير من السلف على العقيدة الصحيحة اسم “السنة”، وذلك لتمييزها عن عقائد الفرق الضالة،
لأن العقيدة الصحيحة – وهي عقيدة أهل السنة والجماعة – مستمدة من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم،
التي هي مبينة للقرآن.

تعريف العقيدة الإسلامية

  •  لغةً: مأخوذة من العقد، وهو الشد والربط والإيثاق والثبوت والإحكام.
  • اصطلاحاً: الإيمان الجازم بالله تعالى، وبما يجب له من التوحيد، والإيمان بملائكته وكتبه، ورسله،
    واليوم الآخر، والقدر خيره وشرِّه، وبما يتفرع عن هذه الأصول ويلحق بها مما هو من أصول الدين.

ملاحظة

  • أطلق كثير من السلف على العقيدة الصحيحة اسم “السنة”، وذلك لتمييزها عن عقائد الفرق الضالة،
    لأن العقيدة الصحيحة – وهي عقيدة أهل السنة والجماعة – مستمدة من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم،
    التي هي مبينة للقرآن.
  • ألَّف بعض السلف كتباً في العقيدة أسموها “السنة”، ومنها كتاب “السنة” للإمام أحمد بن حنبل،
    وكتاب “السنة” لابن أبي عاصم، وغيرهما.
  • وقد أطلق بعض العلماء على العقيدة اسم “الفقه الأكبر”، وذلك لأن العقيدة هي أصل الدين، والفقه العملي –
    اسمه “الفقه الأصغر” – فروعه.
  • ألّف الإمام أبو حنيفة رسالة في العقيدة باسم “الفقه الأكبر”.

خصائص العقيدة الإسلامية

1-عقيدة غيبية

والغيب هو ما لا يدرك بشيء من الحواس الخمس

وعليه فإن جميع أمور ومسائل العقيدة الإسلامية التي يجب على العبد أن يؤمن بها ويعتقدها غيبي،
كالإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، وعذاب القبر ونعيمه، وغير ذلك من أمور الغيب
التي يعتَمَد في الإيمان بها على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد أثنى الله تعالى على الذين يؤمنون بالغيب، فقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة:
{الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}

2- ربانية المصدر

أي أن مصدرها من عند الله، وأنها لم تتغير ولم تتبدل، وهذا يطمئن النفس أنها خير لأنفسنا،
وأن السعادة تكمن في تنفيذها، وأن الشقاء والتعب يترتب على تركها:

قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} (96) سورة الأعراف.

فهي مبرأة من النقص، سالمة من العيب، بعيدة عن الحيف والظلم، تشبع جوعة الفطرة للعبادة

والناس أمامها سواء لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، إذ أنّهم يقفون فيها على قدم المساواة حاكمهم ومحكومهم سواء.

3- عقيدة شاملة

ويتضح شمول العقيدة في الأمور الثلاثة الآتية:

الأول: شمول العبادة، فالعبادة: اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضى من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة.

فالعبادة تشمل العبادات القلبية، كالمحبة، والخوف، والرجاء، والتوكل، وتشمل العبادات القولية كالذكر
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقراءة القرآن، وتشمل العبادات الفعلية كالصلاة والصوم، والحج،
وتشمل العبادات المالية، كالزكاة، وصدقة التطوع.

Advertisements

كذلك تشمل الشريعة كلها، فإن العبد إذا اجتنب المحرمات، وفعل الواجبات والمندوبات والمباحات
مبتغيا بذلك وجه الله تعالى كان فعله ذلك عبادة يثاب عليها.

الثاني: أنها تشمل علاقة العبد بربه، وعلاقة الإنسان بغيره من البشر، وذلك في مباحث التوحيد بأنواعه الثلاثة،
وفي مبحث الولاء والبراء، وغيرها.

الثالث: أنها تشمل حال الإنسان في الحياة الدنيا، وفي حياة البرزخ، وفي الحياة الأخروية.

4- عقيدة ثابتة

وثباتها ناتج عن أنها منزلة من عند الله، وقد انقطع الوحي بالتحاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالرفيق الأعلى من الجنة، وبقيت النصوص ثابتة إلى يوم الدين لا ينسخها ناسخ ولا يبدلها كافر.

قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ
وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم.

أما الذين يقولون بأن كل شيء متطور في الحياة حتى الدين والأخلاق والنظم، فهذا يؤدي إلى فوضى كبيرة،
فلا نعرف الحكم على أي شيء.

5-تتسم بأنها وسطية لا إفراط فيها ولا تفريط

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمَّةً وَسَطًا} (143) سورة البقرة.

فهي تنهى عن التقليد الأعمى، حيث عاب الله على القائلين: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مقْتَدُونَ}
(23) سورة الزخرف.

وتنهى عن التوغل بالعقل لإدراك كيفية صفات الرب عز وجل فقال تعالى: {وَلَا يحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} (110) سورة طـه.

6- تتميز بالسهولة واليسر

عقيدتنا الإسلامية بعيدة عن الغموض، سهلة ميسورة يفهمها العامي بقدر والمثقف بقدر، وطالب العلم بقدر،
والعالم الراسخ بقدر، كل يفهمها، ليس في ثوابت العقيدة ما لا يفهم.

7- تتميز بالوضوح

حيث أنَّ عقيدتنا الإسلامية واضحة لا غموض فيها ولا تعقيد، فهي تتلخص في أن لهذه المخلوقات إلهاً واحداً
مستحقاً للعبادة هو الله تعالى، فهذا الوضوح يناسب العقل السليم؛ لأن العقل دائماً
يطلب الترابط والوحدة عند التنوع والكثرة، ويريد أن يرجع الأشياء المختلفة إلى سبب واحد.

Advertisements

مشاركة المقالة