You are currently viewing ترجمة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وأهم مؤلفاته

ترجمة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وأهم مؤلفاته

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

الإمام محمد بن إسماعيل البخاري أمير المؤمنين في علم الحديث سيد الفقهاء وإمام المحدّثين

وُلد في كنف أسرة فاضلة متدينة، قوامها والد عالم ورع محدث، ووالدة فاضلة خيرة صالحة من أصحاب الكرامة والولاية

لماذا نطّلع على تراجم العلماء؟

ورد في طبقات الصوفية: “من نظرَ في سير السَّلف، عرفً تقصيرَهُ وتخلُّفه عن درجات الرّجال”

لذا عندما نقوم بتدبر قصص السلف الصالح وما قاموا بتقديمه للأمة الإسلامية فكانوا من خير خلفاء الله تعالى على الأرض، نقرأ هذه التراجم علّنا نسير على خطاهم ونتابع حمل شعلة النور التي كانوا قد حملوها يوماً ما

نسب الإمام محمد بن إسماعيل البخاري

  • الإمام البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه وقيل بذدزبه، وهذا اللفظ لفظٌ فارسي أو بخاري معناه الزراع، البخاري مولداً، وموطناً، الجعفي نسباً
  • والده: “إسماعيل بن إبراهيم” كان والد الإمام البخاري رجلاً تقياً عالماً محدثاً، رحل إلى العلماء وأهل الحديث فحدَّث عنهم وأخذ منهم
  • توفي حين كان ولده البخاري طفل، فكفلته أمه وقامت برعايته من بعد وفاة زوجها

متى ولد الإمام محمد بن إسماعيل البخاري؟

ولد محمد بن إسماعيل البخاري بعد صلاة الجمعة، 13 شوال عام 194 للهجرة في مدينة بخارى في خراسان

قصة فقد الإمام البخاري لبصره وشفاءه

روي أنَّ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري ذهبت عيناه في صغره، فدعت أمه الله تعالى كثيراً حتى رأت في يوم من الأيام سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها: “يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك” فأصبح وقد رد الله عليه بصره.

مسيرته في حفظ الحديث

  • روي عن أبي جعفر محمد بن أبي حاتم الوراق كاتب البخاري، أنه قال: قلت للبخاري: كيف كان بدء أمرك؟ فقال: ألهمت حفظ الحديث في المكتب ولي عشر سنوات أو أقل، ثم خرجت من المكتب بعد العشر، فجعلت اختلف إلى الداخلي”.
  • ثم تابع الإمام محمد بن إسماعيل البخاري مسيرته العلمية بهمة ونشاط، حتى إذا بلغ السادسة عشرة خرج من بخاري راحلاً إلى الحج وطلب الحديث صحبة والدته وأخيه أحمد، حتى إذا انتهت مناسك الحج رجعت أمه صحبة أخيه أحمد إلى بلدها بخار، بينما تخلف البخاري لطلب الحديث والأخذ عن الشيوخ وكان ذلك سنة 210 هــ للهجرة، تقريباً
  • وفي ذلك يقول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري: “خرجتُ مع أمي وأخي أحمد إلى مكة، فلما حججت رجع بها أخي، وتخلفت في طلب الحديث” سير أعلام النبلاء 395/12.

صفات الإمام محمد بن إسماعيل البخاري

  • كان نحيفاً ليس بالطويل ولا بالقصير
  • عزيز النفس
  • كان عفيف اللسان، قال: “ما اغتبت أحد قط منذ علمت أنَّ الغيبة حرام”.
  • وكان كريم الطبع محسناً قال: “كنت أستغل في كل شهر خمسمائة درهم، فأنفقها في الطلب وما عند الله خير وأبقى”.
  • كما كان ورعاً تقياً متعبداً زاهداً قانتاً
  • وكان صاحب فراسة وبصيرة نافذة، واستحضار وذكاء،

قالوا عن الإمام “محمد بن إسماعيل البخاري”

  1. كان الإمام قتيبة بن سعيد يقول: (جالست الفقهاء والزهاد والعباد، فما رأيت منذ عقلت مثل محمد بن إسماعيل، وهو في زمانه كعمر في الصحابة)
  2. روى الخطيب بإسناده عن الفربري، قال: رأيتُ النَّبي ﷺ في النُّوم، فقال لي: أين تريد؟ فقلتُ: أريدُ محمَّد بن إسماعيل البُخاري، فقال: أقرئه منّي السَّلام
  3. قال الإمام الذهبي عنه: (كان رأساً في الذكاء، رأساً في العلم، ورأسا ًفي الورع والعبادة)
  4. وقال أبو الأزهر: كان بسمرقند أربعمائة ممن يطلبون الحديث، فاجتمعوا سبعة أيام، وأحبوا مغالطة محمد بن إسماعيل، فادخلوا إسناد الشام في إسناد العراق، وإسناد اليمن في إسناد الحرمين، فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد، ولا في المتن
  5. قال محمد بن بشار: (حفّاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل البخاري ببخارى)
  6. وقال قتيبة بن سعيد: (لو كان محمد بن إسماعيل في الصحابة، لكان آية)
  7. قال رجاء بن رجاء: فضل محمد بن إسماعيل على العلماء، كفضل الرجال على النساء.
  8. وقال عبد الله بن سعيد بن جعفر: سمعت العلماء بمصر يقولون: ما في الدنيا مثل محمد بن إسماعيل في المعرفة والصلاح، ثم قال عبد الله: وأنا أقول قولهم.
  9. قال موسى بن هارون الحافظ: (عندي لو أنَّ أهل الإسلام اجتمعوا على أن يُصيبوا آخر مثل محمد بن إسماعيل لما قدروا عليه)
  10. وقال أحمد بن حنبل: (لم يجئنا من خراسان مثل محمد بن إسماعيل)
  11. قال أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي: (لم أرّ أعلم بالعلل والأسانيد من محمد بن إسماعيل البخاري)
  12. قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: (ما تحت أديم السماء أعلم بالحديث من محمد بن إسماعيل البخاري)

رحلات الإمام البخاري في طلب الحديث

  • قال الإمام البُخاري: “لقيتُ أكثر من ألف رجل من أهل العلم، أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرَّات، قرناً بعد قرن، ثم قرناً بعد قرن أدركتهم وهم متوافرون أكثر من ست وأربعين سنة، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين، وبالبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد، وبالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم دخلت الكوفة وبغداد.” 
  • روى سهل بن السدي عن البخاري قال: “دخلت إلى الشام ومصر والجزيرة مرتين، وإلى البصرة أربع مرات، وأقمت بالحجاز ستة أعوام، ولا أحصي كم مرة دخلت إلى الكوفة وبغداد مع المحدثين”
  • وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت البخاري يقول: “دخلت بغداد ثماني مرات، كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل فقال لي آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله تترك العلم والناس وتصير إلى خراسان”
  • وأهم الأماكن التي زارها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وحدَّث بها هي: (مكة – المدينة – بغداد – الكوفة – واسط – البصرة – دمشق – حمص – قيسارية – خراسان – نيسابور- عسقلان – مرو- هراة – بخارى – مصر وغيرها)

شيوخ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري

كان محمد بن إسماعيل البخاري ينتقي شيوخه ويتحرى في اختيارهم وفق خطة ونهج وضعها لنفسه، حتى لا يأخذ إلا عن الثقات

يقول الإمام البخاري: (كتبت عن ألف ثقة من العلماء وزيادة، وليس عندي حديث لا أذكر إسناده)

من أهم شيوخه

  • عبد الله بن يوسف التنيسي، وقد فاقت رواياته عنه الثلاثمائة رواية
  • علي بن عبد الله المديني فاقت مروياته المائتين
  • أبو اليمان الحكم بن نافع
  • موسى بن إسماعيل التبوذكي
  • عبد الله بن محمَّد المسندي
  • أبو نُعيم الفضل بن دكين
  • محمَّد بن بشار المعروف ببندار
  • قتيبة بن سعيد

أهم مؤلفات الإمام البخاري في الحديث

الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله وسننه وأيامه (المشهور باسم صحيح البخاري)

– قال الإمام البخاري: “صنَّفتُ الجامع من ستمائة ألف حديث في ستَّ عشرة سنة، وجعلتُه حجَّة فيما بيني وبين الله”.

عدد الأحاديث مع المكرر (7397)

عدد الأحاديث من دون مكرر يبلغ (2602)

Advertisements

الأدب المفرد:

– يتضمن الكتاب 1322 حديثاً موزعة على 644 باباً

أهم مؤلفات الإمام البخاري في علم التَّراجم

كتاب التَّاريخ الكبير

أحد أبرز الكتب في الجرح والتعديل وعلم الرجال، ومن أهم المصادر التي اعتنت بتراجم رواة الحديث النبوي.

  • وله كتب أخرى مثل

“التَّاريخ الأوسط – التَّاريخ الصغير – الكُنى – الضُّعفاء الكبير- الضُّعفاء الصغير”.

سؤال وجواب

1.    لماذا تتم إثارة الجدل حول الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وصحيحه

حينما يتعرض من يتعرض لكتاب الله تعالى وسنته في المجمل لا يقصد بذلك إلَّا أن يهدَّ أهم قواعد الإسلام، وذلك ليجعلوا المسلمين في حيرة من أمرهم ويثيروا الشكوك في داخلهم، وبذلك لا يثقون بأي كلمة وردت في صحيح البخاري الذي يحتوي على الأحاديث النبوية التي تتحدث عن كافة حركاتنا وسكناتنا في الحياة، ألم يقل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((تركتُ فيكم أيُّها الناس، ما إنِ اعتصمتم به، فلن تضلُّوا أبدًا: كتاب الله، وسُنَّة نبيِّه))) حديث صحيح أخرجه الحاكم في المستدرك

قال الإمام النووي: اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان: صحيح البخاري وصحيح مسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول.

لذا تذكّروا أنه لازال للإمام بخاري مكانته في قلوب المسلمين حتى عصرنا هذا وإلى قيام الساعة إن شاء الله، وله ذكر عديم النظير، ولا غرابة في ذلك؛ فهو علم الإسلام وصاحب أصح كتاب بعد كتاب الله -عز وجل-.

2.     متى بدأ الإمام البخاري مسيرته في حفظ الحديث؟

قال الإمام البخاري: (ألهمت حفظ الحديث في المكتب ولي عشر سنوات أو أقل)

حتى إذا بلغ السادسة عشرة خرج من بخاري راحلاً إلى الحج وطلب الحديث

3.     هل كان الإمام البخاري أعمى؟

نعم هذا صحيح، فقد روي أنَّه ذهبت عيناه في صغره، فدعت أمه الله تعالى كثيراً حتى رأت في يوم من الأيام سيدنا إبراهيم عليه السلام في المنام فقال لها: “يا هذه قد رد الله على ابنك بصره بكثرة دعائك” فأصبح وقد رد الله عليه بصره.

4.     متى توفي الإمام محمد بن إسماعيل البخاري؟

توفي الإمام البخاري يوم السبت في ليلة عيد الفطر، (٢٥٦ هـ)

5.     هل الإمام أحمد بن حنبل من شيوخ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري؟

أجل، هذا صحيح كان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً للإمام البخاري وإن لم يرو عنه في الصحيح، وأيضاً كان من شيوخه إسحاق بن راهويه روى عنه نحو الثلاثين رواية، وأبو نُعيم الفضل بن دكين، وغيرهم.

Advertisements

مشاركة المقالة