You are currently viewing أحاديث نبوية في مدح الصدق والحث عليه

أحاديث نبوية في مدح الصدق والحث عليه

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

أمرنا الإسلام بالصدق وحضَّ عليه في كل حركاتنا وتعاملاتنا بعيداً عن الكذب، كما وردت في القرآن الكريم أدلة كثيرة تبين الحث والأمر بالتخلُّق بهذا الخلق النبيل

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].

عن عبد الله بن عمر: اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (مع محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه)

Advertisements

 وقال الضحاك: مع أبي بكر وعمر وأصحابهما.

وقال الحسن البصري: إن أردت أن تكون مع الصادقين، فعليك بالزهد في الدنيا، والكفِّ عن أهل الملة

تعريف الصدق

عرَّف الراغب الأصفهاني الصدق فقال: “هو مطابقة القول الضمير والمخبَر عنه معًا، ومتى انخرم شرط من ذلك لم يكن صدقًا تامًّا”

أحاديث نبوية عن الصدق والحثّ عليه

  1. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((إنَّ الصدق يهدي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يهدي إلى الجنة، وإنَّ الرجل ليصدق حتى يكون صِدِّيقًا، وإنَّ الكذب يهدي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يهدي إلى النار، وإنَّ الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذَّابًا)) رواه البخاري ومسلم
  2. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أربع إذا كنَّ فيك فلا عليك ما فاتك في الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)) رواه الإمام أحمد والبيهقي
  3. عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: سَمِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَلَبَةَ خِصَامٍ عِنْدَ بَابِهِ، فَخَرَجَ عليهم فَقالَ: ((إنَّما أنَا بَشَرٌ، وإنَّه يَأْتِينِي الخَصْمُ، فَلَعَلَّ بَعْضًا أنْ يَكونَ أبْلَغَ مِن بَعْضٍ، أقْضِي له بذلكَ وأَحْسِبُ أنَّه صَادِقٌ، فمَن قَضَيْتُ له بحَقِّ مُسْلِمٍ فإنَّما هي قِطْعَةٌ مِنَ النَّارِ، فَلْيَأْخُذْهَا أوْ لِيَدَعْهَا)). رواه البخاري
  4. عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((اضمنوا لي ستًّا من أنفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفُّوا أيديكم)) رواه الإمام أحمد والحاكم والبيهقي
  5. وعن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهما: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إذا قالَ العبدُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أكبرُ قالَ يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ صدقَ عبدي لا إلهَ إلَّا أنا وأنا أكبرُ وإذا قالَ العبدُ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ قالَ صدقَ عبدي لا إلهَ إلَّا أنا وحدي وإذا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ لا شريكَ لهُ قالَ صدقَ عبدي لا إلهَ إلَّا أنا ولا شريكَ لي وإذا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ قالَ صدقَ عبدي لا إلهَ إلَّا أنا لي الملكُ وليَ الحمدُ وإذا قالَ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ قالَ صدقَ عبدي لا إلهَ إلَّا أنا ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا بي قالَ أبو إسحاقَ ثمَّ قالَ الأغرُّ شيئًا لم أفهمْهُ قالَ فقلتُ لأبي جعفرٍ ما قالَ فقالَ من رزقهنَّ عندَ موتِهِ لم تمسَّهُ النَّارُ)) حديث صحيح رواه ابن ماجه
  6. عن مجاشع بن مسعود السلمي قال: جِئْتُ بأَخِي أَبِي مَعْبَدٍ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بَعْدَ الفَتْحِ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بَايِعْهُ علَى الهِجْرَةِ، قالَ: ((قدْ مَضَتِ الهِجْرَةُ بأَهْلِهَا)) قُلتُ: فَبِأَيِّ شيءٍ تُبَايِعُهُ؟ قالَ: ((علَى الإسْلَامِ وَالْجِهَادِ وَالْخَيْر))ِ قالَ أَبُو عُثْمَانَ: فَلَقِيتُ أَبَا مَعْبَدٍ، فأخْبَرْتُهُ بقَوْلِ مُجَاشِعٍ، فَقالَ: صَدَقَ. وفي رواية: قالَ: فَلَقِيتُ أَخَاهُ، فَقالَ: صَدَقَ مُجَاشِعٌ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا مَعْبَد. رواه مسلم
  7. وعن أبي محمد، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، قال: حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دع ما يَريبك إلى ما لا يَريبك؛ فإنَّ الصدق طمأنينة، والكذب ريبة)). حديث حسن صحيح رواه الترمذي
  8. عن أبي سفيان رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصة هرقل عظيم الروم قال هرقل: فماذا يأمركم –يعني النبي صلى الله عليه وسلم– قال أبو سفيان قلت: يقول: (اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والصدقة، والعفاف، والصلة). رواه البخاري ومسلم
  9. وروى أبو هريرة رضي الله عنها: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تحلِفوا بآبائِكم ولا بأمَّهاتِكم ولا بالأندَادِ، ولا تحلفوا إلَّا باللَّهِ ولا تحلِفوا باللَّهِ إلَّا وأنتُم صادِقونَ)) صحيح على شرط الشيخين
  10. عن أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لَيأتينَّ على الناسِ زمانٌ يُكذَّبُ فيهِ الصادقُ، ويُصدَّقُ فيهِ الكاذبُ، ويخوَّنُ فيهِ الأمينُ، ويؤتَمَنُ الخائنُ)) حديث حسن ورد في كتاب النوافح العطرة
  11. روى أبو هريرة رضي الله عنه: عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تحلِفوا بآبائِكُم، ولا بأمَّهاتِكُم، ولا بالأَنداد، ولا تحلِفوا إلَّا باللَّهِ، ولا تحلِفوا إلَّا وأنتُمْ صادِقونَ)) حديث صحيح رواه النَّسائي

أقوال السلف والعلماء في الصدق

  1. عن إسماعيل بن عبيد الله قال: (كان عبد الملك بن مروان يأمرني أن أُجنِّب بنيه السمن، وكان يأمرني أن لا أطعم طعامًا حتى يخرجوا إلى البراز، وكان يقول: علِّم بنيَّ الصدق كما تعلمهم القرآن، وجنبهم الكذب، وإن فيه كذا وكذا يعني القتل)
  2. قال الفضيل بن عياض: (ما من مضغة أحب إلى الله من لسان صدوق، وما من مضغة أبغض إلى الله من لسان كذوب)
  3. وقال أبو حاتم: (الصدق يرفع المرء في الدارين كما أنَّ الكذب يهوي به في الحالين، ولو لم يكن الصدق خصلة تحمد؛ إلا أنَّ المرء إذا عرف به قُبل كذبه، وصار صدقًا عند من يسمعه؛ لكان الواجب على العاقل أن يبلغ مجهوده في رياضة لسانه حتى يستقيم له على الصدق، ومجانبة الكذب، والعيُّ في بعض الأوقات خير من النطق؛ لأنَّ كلَّ كلام أخطأ صاحبه موضعه، فالعيُّ خير منه)
  4. عن الجنيد: (حقيقة الصدق: أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب)
  5. وقال بعض البلغاء: (الصادق مصان جليل، والكاذب مهان ذليل).
  6. ومن قول بعض الأدباء: (لا سيف كالحق، ولا عون كالصدق)
Advertisements

مشاركة المقالة