لمحة
الحديث المنقطع هو ما سقط من أثناء السند راوٍ
المقطوع من صفات المتن، والمنقطع من صفات الإسناد.
حكم الحديثِ المنقطعِ أنَّه حديثٌ ضعيف
تعريف الحديث المنقطع
- لغة: اسم فاعل من الانقطاع، وهو ضد المتصل.
- اصطلاحاً: هو ما سقط من أثناء السند راو واحد وإن كان في أكثر من طبقة.
الفرق بين الحديث المنقطع والحديث المقطوع
- المنقطع من صفات الإسناد
- المقطوع من صفات المتن.
شروط الحديث المنقطع
- سقوط راوٍ من الرواة لا أكثر، فلو سقط أكثر من راوٍ على التوالي لا يكون منقطعاً.
- ألا يكون الحذف من أول السند.
- ألا يكون الحذف من آخر السند.
فالذي يسقط من آخر السند يسمّى معلقاً، والساقط من أول السند يسمّى مرسلاً.
مثال الحديث المنقطع
- “ما رواه البخاري عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم”
فهذا منقطعٌ؛ لأنَّ البخاري لم يدرك الإمام مالك فروى عن مالك بواسطة محمد بن مسلمة القعنبي
الذي تاب من السكر على يد شعبة بن الحجاج عندما روى له حديثَ:
(إذا لم تستح فاصنع ما شئت).
- “ما رواه القعنبي عن مالك عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم“، فهذا منقطع؛
لأنَّه سقط من السند راو، فـالإمام مالك لا يروي عن ابن عمر رضي الله عنهما بشكل مباشر
- ما رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع
عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال: (إن وليتموها أبا بكر فقويٌّ أمين)
فهنا سقط راو بين الثوري وأبي إسحاق وهو “شريك” فالثوري سمعه من شريك عن أبي إسحاق
حكمه: ضعيف باتِّفاق العلماء، للجهل بحال الرَّاوي المحذوف.
حكمه
الحديثُ المنقطعُ حديثٌ ضعيف؛ لأنَّه من المحتمل أن يكون الساقط ثقة ثبتاً، ويحتمل أن يكون ضعيفاً،
ويحتمل أن يكون مجهولاً، ويحتمل أن يكون راوياً يهم أو يخطئ كثيراً أو متروكاً والأصل في الرواية الحيطة،
فنقول بضعف الحديثِ، حتى يتبين لنا السقط.