لمحة
ما هو تعريف الوضوء وأحكامه؟ هذا ما سنتناوله في هذه المقالة وفقاً لمراجع موثوقة ودلائل شرعية صحيحة
تعريف الوضوء
- لغة: من الوضاءة وهي النظافة والنضارة
- شرعاً: استعمال الماء في أعضاء مخصوصة مفتتحاً بنية أما الوضوء فالماء الذي يتوضأ به
دليل مشروعيته
قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق
وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} (المائدة 6)
وحديث ابن عمر رضي الله عنهما: ” إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تقبل صلاة بغير طهور) “.
حكم الوضوء:
يعتبر الوضوء فرضاً للأمور التالية
- الصلاة سواء كانت فرضا أو نفلا ولسجودي التلاوة والشكر
- لمس المصحف لقوله تعالى: {لا يمسه إلا المطهرون} (الواقعة 79)
- الطواف لحديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطواف حول البيت مثل الصلاة)
يعتبر الوضوء مستحباً للأمور التالية
- بعد الفصد (شق العرق وإخراج الدم بالإبرة) والحجامة والرعاف، لحديث تميم الداري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الوضوء من كل دم سائل) - في حال القيء لحديث أبي الدرداء رضي الله عنه: ” أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر فتوضأ “
- عند إرادة النوم لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قال:
اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك
اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به). - بعد النوم قاعدا ممكناً مقعدته من الأرض (ويكون ذلك بإلصاق الأليين بالأرض وعليه لا يكون التمكين إلا بالجلسة
المعروفة بالتربع) قال الشافعي والأصحاب: ” يستحب للنائم ممكناً أن يتوضأ لاحتمال خروج حدث ” وللخروج من خلاف العلماء - القهقهة في الصلاة للخروج من خلاف العلماء والدليل على عدم وجوبه ما روى البخاري عن جابر رضي الله عنه
” إذا ضحك في الصلاة أعاد الصلاة ولم يعد الوضوء “ - في حال أكل ما مسته النار روى أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(توضأوا مما مست النار) والدليل على أنه غير واجب حديث جابر رضي الله عنه قال:
” كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما غيرت النار “ - عند الشك بالحدث
- بعد لمس أحد الجنسين شعر الآخر أو سنه أو ظفره قال النووي: قال الشافعي في الأم والأصحاب:
“يستحب أن يتوضأ من لمس الشعر والسن والظفر “. - عقب الذنوب والخطايا كالشتم والكلام القبيح والغيبة والكذب والغرض منه تكفير الخطايا فعن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:
(إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء
فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب)
أيضاً من الأمور التي يعتبر الوضوء مستحباً فيها
- عند المطالعة في كتب العلم المتعلقة بالحديث أو القرآن تعظيماً واحتراماً لكتب العلم الشرعي
حتى إن كتب اللغة والنحو تعظم لأنها وضعت لفهم كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
فصار تعظيمها تعظيما لكتاب الله وسنة رسول الله - في حال الذكر لما روي عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه:
” أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلم عليه فلم يرد عليه حتى توضأ ثم اعتذر إليه فقال:
(إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر). - للجلوس في المسجد والمرور فيه لأنه يكره لداخل المسجد أن يجلس فيه حتى يصلي ركعتين.
- لزيارة القبور إذ لا يشترط لها الطهارة من الحدثين
- من حمل الميت لحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(من غسله الغسل ومن حمله الوضوء). - كما يندب تجديد الوضوء عند كل صلاة وهو أن يكون على وضوء ثم يتوضأ من غير أن يحدث هذا إن صلى بالوضوء الأول فرضاً
وإلا فلا لما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ لكل صلاة طاهرا أو غير طاهر “. - يندب الوضوء لجنب يريد أكلاً أو شرباً أو نوماً أو جماعاً آخر لحديث عائشة قالت:
” كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة “.