لمحة
في هذه المقالة ستعرف ما هو الفرق بين الحديث والأثر والخبر؟
بين الأثر والحديث -على قول بعض أهل العلم- بينهما عموم وخصوص
كل حديث أثر لا العكس، وأمَّا الخبر فيأتي عاماً على تعريف عند العلماء، ويأتي مرادفاً للحديث في تعريف آخر.
تعريف الأثر عند علماء الحديث
الأثر لغةً: بقية الشيء
اصطلاحاً: للأثر تعريفان عند علماء الحديث:
التعريف الأول:
مثل تعريف الحديث، أي أنَّ الأثر: “هو كل ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة وغيره” ومن هذا التعريف تكون علاقة بالحديث علاقة عموم وخصوص، يعني: أن كل حديث أثر وليس كل حديث أثراً.
- ما جاء عن رسول الله اسمه أثراً وهو حديث مرفوع
- ما جاء عن ابن مسعود اسمه أثراً لكنه موقوف وليس مرفوعاً
- أيضاً يقال: جاء في الأثر عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، فالأثر يدخل تحته حديث مرفوع وموقوف ومقطوع، هذا التعريف الأول.
التعريف الثاني:
“هو كل ما جاء عن غير النبي صلى الله عليه وسلم” يعني سواء نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو نسب إلى أبي بكر أو عمر”.
بمعنى أوسع: كل ما تم نسبه أو إضافته إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم من صحابي أو تابعي أو تابع تابعي، فيدخل في ذلك الموقوف والمقطوع
أمثلة على التعريف الثاني
قال ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه: “لا يكن أحدكم إمعة؛ إذا أصلح الناس أصلح، وإذا أفسد الناس أفسد، وليوطن نفسه، إذا أصلح الناس أصلح، وإذا أفسد الناس أصلح”
فهنا نختم القول: جاء في الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه.
قال علي بن أبي طالب: حدثوا الناس بما يعرفون، أتريدون أن يكذب الله ورسوله.
فهنا نقول: جاء في الأثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.
روى مسلم عن يحيى بن أبي كثير أنه قال: لا ينال هذا العلم براحة الجسد.
نقول: قد جاء في الأثر عن يحيى بن أبي كثير.
تعريف الخبر عند علماء الحديث
لغة: بمعنى النبأ.
اصطلاحاً:
- مثل تعريف الحديث أي: “كل ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسمى خبراً”.
- وقيل: “هو كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن غيره، فأصبح هنا الخبر أعمّ من الحديث، إذاً كل حديث خبر لا العكس”.
- وقيل: “الخبر كل ما جاء عن غير النبي صلى الله عليه وسلم فينزل بذلك تعريفه إلى الأثر، ولا مشاحة في الاصطلاح”.