You are currently viewing من هو الذي فتح القسطنطينية، وما الذي ساعده على ذلك؟

من هو الذي فتح القسطنطينية، وما الذي ساعده على ذلك؟

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

هل قرأتَ قبل اليوم عن قصة محمد بن مراد الثاني الملقب باسم محمد الفاتح؟

إليكم اليوم قصة نجاح تحفزكم وتشعل في قلبكم حب التغيير والإحساس بالقدرة على الإنجاز

فهل تساءلت يوماً من هو الذي فتح القسطنطينية، وما الذي ساعده على ذلك؟

بداية قصة محمد الفاتح

  • كانت من أهم الأمور التي أثرت به حديث سمعه في صغره من مؤدبه
    فأراد أن يكون هو هذا الشخص قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:
    “لتفتحنَّ القسطنطينية على يد رجل، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش” رواه الإمام أحمد.
  • وكان للعلماء الذين تربى على يدهم سهمٌ في تنشئته على حب الإسلام والعمل بالقرآن وسنة نبيه العدنان
بداية قصة السلطان محمد الفاتح

متى تولى محمد الفاتح الحكم؟

تولى الحكم بعد والده وهو في الثانية والعشرون من عمره

  • قام من فوره بالإعداد للفتح حيث قام بإعادة تنظيم إدارات الدولة على اختلافها.
  • قام بتحديد موارد الدولة المالية دون إسراف أو بذخ
  • اهتم بإدارة الأقاليم حيث أثبت المنجز منهم، وعزل من ظهر منه تقصير أو إهمال
  • قام بعمل دراسة لمحاولات فتح القسطنطينية التي باءت بالفشل
  • عزّز الجيش العثماني حتى وصل تعداد الجيش إلى ربع مليون منتسب
  • قام إعداد عناصر الجيش بدنياً ومعنوياً بشكل رائع حيث قام على سبيل المثال بوضع العلماء بين الجند
    ليقووا عزائمهم ويثبتوهم على أمر الله تعالى ويبصروا الوجهة الصحيحة للقتال في سبيل الله.
  • عقد اتفاقات ومعاهدات مع أعدائه المختلفين ليتفرغ لعدو واحد، مع العلم أنَّ هذه المعاهدات لم تصمد عند بدء القتال
    حيث سارعوا لنجدة بني عقيدتهم من النصارى متناسيين ما وقعوه من عقود ومعاهدات مع المسلمين

التخطيط لفتح القسطنطينية

  • في بداية الأمر قام محمد الفاتح بتمهيد الطريق الذي يؤدي إلى القسطنطينية،
    حيث تحركت المدافع إلى أقرب مكان لها بعد شهرين.
  • قام الجيش بتوفير الحماية اللازمة لهذه المدافع بقيادة السلطان بنفسه.
  • خطب خطبة في الجيش ليقوم بحثهم على الجهاد وطلب النصر أو الشهادة.
  • قام بإحكام الحصار على الأسوار الخارجية للمدينة، على سبيل المثال قام بتوزيع الجيش البري أمام هذه الأسوار.
  • بعد ذلك قام بتقسيم الجيش إلى ثلاثة أقسام رئيسية، ووضع خلفها جيوش احتياطية.
  • وبالنسبة للبحر قام بنشر السفن العثمانية في المياه المحيطة بالمدينة.

ردة فعل البيزنطيين على تحركات محمد الفاتح

بذل البيزنطيون قصارى جهدهم للدفاع عن المدينة، مستمدين قوتهم من المساعدات المسيحية في أوروبا

فكانوا يحاولون تقديم عروض مغرية للمسلمين من حيث الأموال والطاعة ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل

حيث كان رد محمد الفاتح عليهم:

“فليسلم لي إمبراطوركم مدينة القسطنطينية وأقسم بأنَّ جيشي لن يتعرض لأحد في نفسه وماله وعرضه،
ومن شاء بقي في المدينة وعاش فيها في أمن وسلام، ومن شاء رحل عنها حيث أراد في أمن وسلام أيضاً”

ماذا حصل خلال فتح القسطنطينية

  • كان هناك رفض من البيزنطيين في الانسحاب، وصمود من المسلمين
  • كان محمد الفاتح يراقب كل هذه المجريات ويتابعها حتى الأحداث في البحر حيث كان يندفع على جواده إلى البحر
    حتى وصلت مياه إلى صدر الحصان حين غاص به
  • حصلت هزيمة بحرية للأسطول العثماني
  • كما كان هناك محاولات عدة من المقربين من محمد الفاتح لإقناعه بالعدول عن فكرة الاستيلاء على المدينة
    والقيام بمصالحة أهلها، وعلى رأس هؤلاء المقربون وزير السلطان محمد الفاتح، ولكن كل محاولاتهم
    باءت بالفشل لإصرار محمد الفاتح على النصر والفتح

التفكير خارج الصندوق

في ظل هذه الأحداث كان لا بدّ من تغيير طريقة التفكير

Advertisements
  • قام محمد الفاتح بجمع رجاله وأمرهم أن يقوموا بتمهيد الأرض وتسويتها في ساعات قليلة
  • ثمَّ قاموا بوضع ألواح من الخشب عليها ودهنها بالزيت والشحم وذلك كي تنزلق السفن عليها
    ليقوموا بجرها على التلال المرتفعة مسافة أميال
  • تمَّ نقل هذه السفن التي تبلغ من العدد سبعون سفينة من ميناء لآخر على اليابسة على حين غفلة من العدو
  • وكان كل ذلك بإشراف مباشر من محمد الفاتح
  • لم تستغرق هذه الفكرة وتنفيذها أكثر من ليلة واحدة ويعود ذلك للهمة العظيمة للسلطان وجنوده

ماذا قالوا عن هذا الخطة العظيمة؟

قال مؤرخ بيزنطي عن هذا العمل: “ما رأينا ولا سمعنا من قبل بمثل هذا الشيء الخارق، محمد الفاتح يحوّل الأرض
إلى بحار وتعبر سفنه قمم الجبال بدلاً من الأمواج، لقد فاق محمد الثاني بهذا العمل الإسكندر الأكبر”

هل اكتفى محمد الفاتح بهذه الخطة؟

قام بإجراء العديد من الخطط والأفكار الإبداعية دون أي تقاعس

  • قام بإنهاك قوى المحاصرين بالمدافع القوية والكثيفة التي استمرت الليل مع النهار دون السماح لهم بالحصول قسط من الراحة
  • كما قام بحفر الأنفاق تحت الأرض من مناطق مختلفة، ولو فشلوا في ذلك يقومون بحفر أنفاق
    جديدة حتى فزع أهل المدينة
  • كما صنع قلعة خشبية ضخمة تبلغ حوالي ثلاثة أدوار وكانت أعلى من أسوار المدينة،
    وكساها بالدروع والجلود المبللة بالماء لكي تمنع عنها النيران
    ممّا أقع الرعب في قلوب أهل المدينة، ولكنها احترقت وقتل من فيها ولكن لم يكن ذلك مسوغاً لليأس
    بل كان الفاتح يشرف عليها بنفسه ويقول: “غداً نصنع أربعاً أخرى”

اقتراب النصر

بالرغم من تيقن محمد الفاتح أنَّ المدينة باتت على وشك السقوط، إلَّا أنَّ محاولاته بدخول المدينة بسلام بقيت مستمرة

فقام بكتابة كتاب إلى الامبراطور يطلب منه تسليم المدينة دون أن يكون هناك إراقة المزيد من الدماء،
وضمن لهم خروج أهلها ومن يرغب من سكان المدينة بأمان، ولكن كان رد الامبراطور بالشكر للسلطان محمد الفاتح
ولكنه يرضى بالجزية ولم يقبل الاستسلام

فردّ السلطان محمد الفاتح عليه بقوله: “حسناً عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر”

هل يتم النصر دون تقديم التضحيات؟

لا بدَّ أن يكون قبل الفجر ظلمة الليل، ولكن يقيناً لا بدَّ أن تطلع شمس النصر يوماً

قام العدو بتكثيف الهجوم والقصف المدفعي على الأسوار والمدينة

انفجر المدفع الكبير وقتل الأشخاص المشغلون له، وتم قتل المهندس “أوربان”

فتح من الله ونصر مبين

  • بدأ الهجوم العام عند الواحدة صباحاً على المدينة
  • بدأت الأصوات تتعالى بالتكبير وقام الجميع بالإقبال على القتال فإما النصر وإما الشهادة
  • رفعت الأعلام فوق المدينة وتمَّ النصر والفتح العظيم
  • وما كان للسلطان محمد الفاتح عند النصر إلَّا عند النصر: “الحمد لله ليرحم الله الشهداء،
    ويمنح المجاهدين الشّرف والمجد، ولشعبي الفخر والشكر”
Advertisements

مشاركة المقالة