You are currently viewing مراجعة كتاب وصايا المعلم محمد صلى الله عليه وسلم “رحلة في البحث عن المعنى”

مراجعة كتاب وصايا المعلم محمد صلى الله عليه وسلم “رحلة في البحث عن المعنى”

مشاركة المقالة
Advertisements

كتاب كتاب وصايا المعلم محمد صلى الله عليه وسلم “رحلة في البحث عن المعنى” للكاتب يزن الرحاحله هو كتابٌ يَروي قصةَ الإيمانِ داخلنا، الكتابُ يتحدثُ بلسانِ شخصياتهِ ليقولَ لكَ أن الأنسانَ يُحلقُ أو قد تُقص أجنحتهُ بالمعنى الذي يعطيهِ للأشياءِ، هذا الكتاب ليسَ كتابَ شرحٍ للأحاديثِ التي وردتَ فيها الوصايا من الرسول صلى الله عليه وسلم بمقدارِ ما هو كتابُ تفاعل مع تلك الوصايا وتقديمُ صورة لذلك التفاعل لتجد أن المعاني تتكاملُ بفهمنا وتفاعلنا مع الكلماتِ والإيمان بها وليس بقراءتها فقط ، ليس بالمرور عليها بل بالعكوفِ عليها.
الكتابُ يتحدثُ عن الغضبِ والشر فيه، ويتحدثُ عن الأمِ وأنها كشروقِ الشمسِ، يتحدثُ عن القرآن الكريمِ ذلكَ الكتابُ المبين، يتحدثُ عنا وأننا مجردُ عابرين سبيلِ في هذه الحياةِ، يتحدثُ عن السجودِ والقربُ فيه، يتحدثُ عن ذكر اللهِ وسبحانه وتعالى وكيفَ لهُ أن يحي ذلك أرضنا الجرداء بعد موتها، يتحدثُ عن الصبرِ والصبرُ جنةٌ يراها الصابرُ ويحسبها الجازعُ نارًا، يتحدثُ عن الإيمانِ الذي ما أن يدخلَ القلوبَ حتى تُصبحَ ممتلئة بالنورِ، يتحدثُ عن غايةِ المؤمنِ وهو الله سبحانه وتعالى رب كل شيءِ ومليكهُ.

Advertisements

مقدّمة كتاب وصايا المعلم محمد صلى الله عليه وسلم

لن تَكون كُل الوصايا بِصيغة الأمرِ ولن تَبدأ كُل الوصايا على وزنِ أفعل، بل بِمجرد أن فَعل النبي صلى الله عليه وسلم شيءً او نَطق به لسانهُ الشَريف فقد أصبحتْ وَصية منهُ لنا لكي نَفعلهُ او نَقولهُ من بَعدهِ، فَهو لم يَفعل او يَقول الا ما فيهِ خَير لنا، تلكَ الوصايا كانتْ مُترابطة على شَكلِ نَهجٍ يُخرجُ من عاشوا حَياتهم في الظُلمات الى نَور رب السمواتِ والارضِ، نَهجٌ مَفتاحهُ لا إله الا الله ومحمد عَبدهُ ورسولهُ؛ ذلكَ المَفتاح الذي كان قادرًا على كَتابةِ حِكايةٍ جَديدة للوجود .
تلك الوصايا هي خطاهُ صلى الله عليه وسلم التي سَتسمعُ صَوتَها وهي تُلامسُ الأرض وتَزرع في كل قَلبٍ بِذرة خيرٍ ولينٍ، وفي كُل عَقل بذرة حَكمة، فأتبع الخُطى لتَنبت تلك البِذرة أمامَ عِينيكَ وتُصبح شَجرة سَتستظل بِظلها، وسَتمرُ السنين دَورتها الطَبيعية مُنذ تِلكَ اللحظةِ التي نَزلَ فيها الوحي بأن أقرا الى هذهِ اللحظةِ، قَد يَختلفُ الرقم للعامِ وقد يَختلفُ الأشخاصُ لكن جَميعنا نُكمل مَسيرة واحدةً نَحو اتجاهٍ واحد هو الله سبحانه وتعالى.
سلامٌ على خير معُلم لنا صلى الله عليه وسلم، الذي أحبنا أكثر من أنفسنا ما أوصانا إلا خَيرًا، فَخذ بِنصيحتهِ وعَضد عَليها بالنواجدِ هكذا أوصاك فقد عًلم أن الزمان سَيصبحُ غير الزمان وسَنجد اختلافًا كثيرًا.

اقتباسات من كتاب وصايا المعلم محمد صلى الله عليه وسلم

  • الكلمات أحيانًا تأتي فقط لتكون دستورًا للحقيقةِ التي أيقنتها قلوبنا وعقولنا، ولكنها لم تُترجم إلى كلمات لنؤمن بها.
  • فَهو عَلَمني حُب النَبي صلى الله عليه وسلم، وغَرسَ ذلكَ الحُب في فؤادي غَرسةَ مُزارعٍ مُحترفٍ يَعرف طَبيعية أرضهِ، فأنبتَ من تلك النبتةِ الطيبة زرعًا طيبًا وكان ثَمر ذلكَ الزرعِ إتباعَ الخُطى ” وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ” .
  • الكلماتُ تبقى مُجرد كلماتٍ عابرةٍ، والحُروف تَبقى حُروف مُتناثرة حتى نؤمن بها فتصبح أكثر من ذلك، فتصبح بعض الكَلمات حياة كاملة بأسرها لك، والحُروف تُصبح بَحرًا واسعٌ لا تدركُ أخرهُ بنظرك.
    وسَيبقى مَعنى الحَياة يَختلف بالنسبةِ لنا باختلاف ما نَبحثُ عنه.
  • تلك الوصايا هي خطاهُ صلى الله عليه وسلم التي سَتسمعُ صَوتَها وهي تُلامسُ الأرض وتَزرع في كل قَلبٍ بِذرة خيرٍ ولينٍ، وفي كُل عَقل بذرة حَكمة، فأتبع الخُطى لتَنبت تلك البِذرة أمامَ عِينيكَ وتُصبح شَجرة سَتستظل بِظلها.
  • وتُدركَ من بَعدها أن أعمقَ المعاني تَحتاجُ الى الإيمان لأدراكها، وأن تُرد مَعنى الحَياةِ فهو يَكمنُ في الموتِ ذاتهِ، هُنا نداءٌ القلبِ لتَسمعهُ ضِمن ضجةِ الحياةِ، هُنا حيثُ الحقيقة وأنكَ عابرُ سبيلٍ مَر بأرضٍ فزرعَ غرسًا ورَحلَ من تلك الأرضِ، هُنا المَسيرُ الى الله سبحانهُ وتعالى فَسر بكلكَ إليهِ.
Advertisements

مشاركة المقالة