كتاب سحر الأفكار للكاتب عاطف سليم، يبحث الكتاب عن سؤال هل للتفكير دور في حياتنا أم هذا محض خيال، حينما يجلس شخصان بجوار بعضهما ونسأل عن قرار الأول فنجده خاطئًا ونسأل عن قرار الثاني ونجده صحيحًا، فما السبب وراء ذلك؟
إنه التفكير الذي جعل الأول يتخذ قرارًا خاطئًا وجعل الثاني يتخذ قرارًا صائبًا. فلو أتينا بشخصين بنفس القدر العلمي وأعطيناهما نفس المعلومات سنجد أن قراراتهما مختلفة والسبب هو التفكير!
ويظل الإنسان ينتقل بين فكرة وأخرى، واحدة تجره إلى الوراء وأخرى تدفعه إلى الأمام حيث النجاح والسعادة. وبين هاتين الفكرتين يتقلب العقل حائرًا بين الأسئلة راجيًا لها إجابات شافية تحقق له النجاة من طواحين الحياة التي لا تنتهي وتخرجه من شباك الفشل إلى أبواب النجاح والأمل، فيجذبه سؤال ويدفعه آخر!
هل للتفكير قوة كما يقولون؟ هل للأفكار سحر ؟
هل يوجد تأثير وقوة حقيقية للعقل الباطن؟
كيف أتخلص من القلق والأفكار السلبية؟ وكيف أجعل أفكاري إيجابية؟
هل يوجد أنماط مختلفة من التفكير غير طريقة التفكير التي أعرفها؟
كيف أدرك أنماط التفكير المختلفة:
(الإيجابي، الاستراتيجي، الإبداعي، …)؟
ما أهمية التفكير الإبداعي في حياة العظماء من المخترعين والمبدعين؟
كيف أضبط حياتي بين الأمور المهمة وبين العاجلة التي لا تنتهي؟
هل توجد صناعة للنجاح أم هو محض الصدفة؟
أغلب هذه الأسئلة تدور في عقولنا ونبحث دائمًا لاكتشاف إجابة لها.
ورغم أن العلماء لهم العديد من الآراء التي تكون متفقة أو مختلفة أحيانًا، إلا أننا نظل نبحث ونتقصى الحقائق لمعرفة ما يدور داخل عقولنا وتفكيرنا وفهم هذا السر العظيم، عقل الإنسان الذي نسعى دائمًا للوصول إلى أسراره ومكنوناته.
وإذا كان بالفعل للتفكير قوة وللأفكار سحر، فهل يمكننا جعلهم يعملون لصالحنا أو بمعنى أدق هل يمكننا جعل تفكيرنا سليمًا وصحيحًا وفعالًا؟ وهل يمكننا جعل أفكارنا إيجابية لتسير حياتنا إلى الأمام وإلى فضاء المستقبل الواسع لا إلى الماضي وبحوره العميقة.
وإذ أننا نؤمن بأهمية التفكير، فما حياتنا وسلوكياتنا وتصرفاتنا إلا نتاج تفكيرنا وأفكارنا التي نؤمن بها، فعلينا إذ أردنا إن نغير في حياتنا أو سلوكياتنا أو عاداتنا، أن نغير أولًا في أفكارنا مصدر ومنشئ ما نفعله وما نجنيه من فشل أو نجاح.
وحيث إن الإنسان يسير عبر العديد من المحطات، ويحتاج في كل محطة يسير فيها إلى ومضة تضيء له الطريق، حتى لا ينحرف عن مساره ويضيع على جنبات الطريق، فأرجو أن يكون هذا الكتاب
“سحر الأفكار “.. اكتشف نمط تفكيرك…
عبارة عن ومضات ساطعة تضيء لنا الطريق حتى الوصول إلى النجاح والسعادة.
ولذلك اعتمد هذا الكتاب على نقطتين أساسيتين:
النقطة الأولى ما هي الأفكار التي تسير بها حياتنا؟
والنقطة الثانية ما هي طريقة التفكير التي نفكر بها؟
وبالتالي:
إذا أردنا أن نغير حياتنا للأفضل، فعلينا أولًا أن نغير أنفسنا للأفضل.
وإذا أردنا إن نغير أنفسنا، فعلينا أولًا أن نغير أفكارنا وطريقة تفكيرنا.
“فإذا أردت أن تغير حياتك غير تفكيرك” براين تراسي…
وقد حاولت في هذا الكتاب الجمع والدمج بين الحماسة التي توجد في كتب “تطوير الذات “، وبين الطرح العلمي لبعض الأفكار ، وأرجو أن يكون هذا الكتاب عبارة عن نواة لثقافة فكرية لا غنى للإنسان عنها في مراحل حياته المختلفة خاصة في بداية الطريق.
وإن ما يقدمه لك الكتاب كيف تغير تفكيرك حتى تحقق النجاح بنفسك؟ كيف تصنع النجاح؟ كيف تحقق الإبداع؟ ولا يقدم لك نجاحًا جاهزًا على طبق من فضة، كما يظن البعض من قراءة بعض كتب (التنمية البشرية وتطوير الذات) وما الفائدة من نجاح يمنحه لك غيرك أو يكون دورك فيه فقط جني ثماره؟
بل إن جمال النجاح وعظمته في صناعته وبناءه قطعة قطعة.
“لا تعطني سمكة، ولكن علمني كيف أصطاد “.
وقد عرضت أمثلة لبعض المبدعين والمبتكرين الذين غيروا وجه العالم بأفكارهم الإبداعية لكي ندرك أهمية الابتكار والإبداع ونربي أولادنا عليه، وجمعت في هذا الكتاب أيضًا بعض من قصص الناجحين وبعض القصص الهادفة وكذلك بعض المقاييس والاستقصاءات مثل مقياس التفكير الإيجابي وحل المشكلات واستقصاء التفكير الإبداعي والابتكاري وأدرجتها في الكتاب، وكذلك أوردت بعض الأفكار التربوية والتعليمية في تنمية الإبداع والابتكار لكي تعظم الفائدة.
الإبداع والتطوير:
إن مع هذا التغيير السريع في نمط الحياة والتقدم والتطوير الكبير الحاصل حولنا وفي جميع انحاء العالم، أصبح من الضروري أن نركز كتبنا ومناهجنا الفكرية على فكرة الإبداع والابتكار بل هي أساسية، حيث أن كل هذا التغيير والتقدم الكبير الذي لا نستطيع مواكبته وليس صنعه، سببه الأساسي والأولي هو الإبداع، فإذا أردنا أن نشارك ونكون رقمًا في هذا التغيير علينا أن نقترب أكثر إلى الإبداع والابتكار وأن نحيي هذه الروح والمهارة والموهبة فينا وفي أولادنا ومن حولنا .
اقتباسات من كتاب سحر الأفكار
إننا حينما اكتفينا أن نكون متلقين ومقليدين لغيرنا تركنا الإبداع والابتكار ولم نسع إليه ولم نكلف أنفسنا عناء التفكير وولادة أفكار ومواهب وعبقريات جديدة ظنا منا أن التكلفة ستكون أقل والمشقة أهون وأخف.
إن كان الإبداع والابتكار ليسا حكرًا على الخبراء والعلماء والعباقرة فهما بالتالي ليسا حكرًا على شعب دون آخر، إن الفرق هو في ثقافة الشعوب فالبعض يتبنى التفكير الجيد والسليم كالتفكير الإبداعي والابتكاري كمنهج حياة وآخرون يرونه إشغال للعقل وإجهاد له وما الحاجة إليه فلقد أصبح العالم قرية واحدة . إن كان العالم قد أصبح كذلك ولكننا نسينا أنه في نفس هذا العالم الصغير الذي قربت فيه المسافات وزاد التواصل فيه، زاد معه أيضًا الانقياد خلف صاحب براءة الاختراع أو الابتكار أو الإبداع أو صاحب التطوير. ” الابتكار والإبداع هو ما يميز بين القائد والتابع”. ستيف جوبز
إن ما وصلت إليه اليابان من تقدم وتطور في سنوات قصيرة بعد أن أنهكتها الحروب إلا عبر تبني الإبداع والابتكار من خلال ميلاد أفكار جديدة، ونفس الحال مع الدول الغربية أيضًا.
الإبداع والتطوير: إن مع هذا التغيير السريع في نمط الحياة والتقدم والتطوير الكبير الحاصل حولنا وفي جميع انحاء العالم، أصبح من الضروري أن نركز كتبنا ومناهجنا الفكرية على فكرة الإبداع والابتكار بل هي أساسية، حيث أن كل هذا التغيير والتقدم الكبير الذي لا نستطيع مواكبته وليس صنعه، سببه الأساسي والأولي هو الإبداع، فإذا أردنا أن نشارك ونكون رقمًا في هذا التغيير علينا أن نقترب أكثر إلى الإبداع والابتكار وأن نحيي هذه الروح والمهارة والموهبة فينا وفي أولادنا ومن حولنا . إننا حينما اكتفينا أن نكون متلقين ومقليدين لغيرنا تركنا الإبداع والابتكار ولم نسع إليه ولم نكلف أنفسنا عناء التفكير وولادة أفكار ومواهب وعبقريات جديدة ظنا منا أن التكلفة ستكون أقل والمشقة أهون وأخف.
إن كان الإبداع والابتكار ليسا حكرًا على الخبراء والعلماء والعباقرة فهما بالتالي ليسا حكرًا على شعب دون آخر، إن الفرق هو في ثقافة الشعوب فالبعض يتبنى التفكير الجيد والسليم كالتفكير الإبداعي والابتكاري كمنهج حياة وآخرون يرونه إشغال للعقل وإجهاد له وما الحاجة إليه فلقد أصبح العالم قرية واحدة . إن كان العالم قد أصبح كذلك ولكننا نسينا أنه في نفس هذا العالم الصغير الذي قربت فيه المسافات وزاد التواصل فيه، زاد معه أيضًا الانقياد خلف صاحب براءة الاختراع أو الابتكار أو الإبداع أو صاحب التطوير. ” الابتكار والإبداع هو ما يميز بين القائد والتابع”. ستيف جوبز
إن ما وصلت إليه اليابان من تقدم وتطور في سنوات قصيرة بعد أن أنهكتها الحروب إلا عبر تبني الإبداع والابتكار من خلال ميلاد أفكار جديدة، ونفس الحال مع الدول الغربية أيضًا. وهذا ليس فقط مع الدول بل أيضًا مع الأشخاص مثل بيل جيتس وستيف جوبز اللذين اعتمدا على أفكارهم الجديدة. فكلمة السر في هذا التطور والتقدم السريع هو الإبداع والابتكار مع الإخلاص والتفاني في العمل، فلا حل إلا بعودة التفكير الجيد والمتحرر من قيود السطحية والانغلاق والعشوائية إلى الانطلاق والبحث والتنقيب عن كل ما هو جديد