You are currently viewing قصص من ورع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز

قصص من ورع أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

كتب الكثير عن ورع عمر بن عبد العزيز ووردت الكثير من القصص في تعاملاته وخشيته من الله تعالى

كان عمر بن عبد العزيز يُسمَّى بخامس الخلفاء الراشدين

من قصص ورع عمر ما روته زوجته فاطمة بنت عبدالملك قالت: لم أر من الناس أحدا كان أشد خوفاً من ربه من عمر

كان إذا دخل البيت القى نفسه في مسجده فلا يزال يبكي ويدعو حتى تغلب عيناه ثم يستيقظ فيفعل ذلك ليلته أجمع.

كان أمير المؤمنين عمر مشهوراً بقصص

شعر عن الورع

المرء إن كان عاقلا ورعا

أشغله عن عيوب غيره ورعه

كما العليل السقيم أشغله

عن وجع الناس كلهم وجعه

ورع عمر بن عبد العزيز

لحم مشوي

بعث عمر بن عبد العزيز يوما غلامه ليشوي له لحمًا فجاءه به سريعاً فقال: أين شويته؟ قال الغلام: في المطبخ، فقال: في مطبخ المسلمين؟ قال: نعم، فقال عمر: كلها فإني لم أرزقها، هي رزقك!

ورع عمر مع العسل

عن فاطمة ابنة عبد الملك قالت: اشتهى عمر بن عبد العزيز يوما عسلاً، فلم يكن عندنا، فوجهنا رجلًا على دابة من دواب البريد إلى بعلبك بدينار، فأتى بعسل، فقلت: إنك ذكرت عسلا وعندنا عسل، فهل لك فيه.

قالت: فأتيناه به فشرب

ثم قال: من أين لكم هذا العسل؟

قالت: وجهنا رجلاً على دابة من دواب البريد بدينار إلى بعلبك، فاشترى لنا عسلاً.

فأرسل إلى الرجل، فقال: انطلق بهذا العسل إلى السوق فبعه، واردد إلينا رأس مالنا، وانظر إلى الفضل فاجعله في علف دواب البريد، ولو كان ينفع المسلمين قيء لتقيأت

ورع عمر مع عمته

أتت عمة عمر بن عبد العزيز إلى امرأته فاطمة، فقالت: إني أريد كلام أمير المؤمنين.

قالت لها: اجلسي حتى يفرغ.

فجلست، فإذا بغلام قد أتى، فأخذ سراجا. فقالت لها فاطمة: إن كنت تريدينه فالآن

فإنه إذا كان في حوائج العامة كتب على الشمع، وإذا صار إلى حاجة نفسه؛ دعا بسراجه.

Advertisements

فدخلت عليه، فإذا بين يديه أقراص وشيء من ملح، وزيت، وهو يتعشى

فقالت: يا أمير المؤمنين، أتيت بحاجة لي، ثم رأيت أن أبدأ بك قبل حاجتي.

قال: وما ذاك يا عمة؟

قالت: لو اتخذت لك طعاماً ألين من هذا.

قال: ليس عندي يا عمة، ولو كان عندي لفعلت.

قالت: يا أمير المؤمنين كان عمك عبد الملك يجري عليَّ كذا وكذا

ثم كان أخوك الوليد فزادني، ثم وليت أنت فقطعته عني.

قال: يا عمة، إن عمي عبد الملك، وأخي الوليد، وأخي سليمان كانوا يعطونك من مال المسلمين، وليس ذاك المال لي فأعطيكه، ولكني أعطيك مالي إن شئت.

قالت: وما ذاك، يا أمير المؤمنين؟

قال: عطائي مائتا دينار، فهو لك؟

قالت: وما يبلغ مني عطاؤك؟

قال: فليس أملك غيره يا عمة.

قالت: فانصرفت عنه.

الرطب وورع عمر

أتت عمر بن عبد العزيز سلتا رطب من الأردن، فقال: ما هذا؟

قالوا: رطب بعث به أمير الأردن. قال: علام جيء به؟

قالوا: على دواب البريد. قال: فما جعلني الله أحق بدواب البريد من المسلمين، أخرجوهما، فبيعوهما، واجعلوا ثمنهما في علف دواب البريد. فغمزني ابن أخيه فقال لي: اذهب، فإذا قامتا على ثمن، فخذهما علي.

قال: فأخرجتا إلى السوق فبلغتا أربعة عشر درهماً، فأخذتهما، فجئت بهما إلى ابن أخيه، فقال: اذهب بهذه الواحدة إلى أمير المؤمنين. وحبس لنفسه واحد، قال: فأتيته بهما، فقال: ما هذا؟

قلت: اشتراهما فلان ابن أخيك، فبعث إليك بهذه، وحبس لنفسه الأخرى.

قال: الآن طاب لي أكله.

Advertisements

مشاركة المقالة