You are currently viewing فن الراحة وتنظيم الوقت

فن الراحة وتنظيم الوقت

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

تنظيم الوقت أمر مهم لا بدَّ من أن يتوافر فيه جزء من الراحة والترويح

فالنفس تسأم بطول الجد، والقلوب تملّ كما تمل الأبدان، فلا بدَّ من قدر من اللهو والترفيه المباح

قال سيدنا علي كرَّم الله وجهه: روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإنَّ القلب إذا أكره عمي.

ما بين تنظيم الوقت والراحة

ينبغي للإنسان المؤمن أن ينظم وقته بين الواجبات والأعماق المختلفة، دينية كانت أو دنيوية، حتى لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على الأهم، ولا غير الموقوت على الموقوت

الأمور المطلوبة بصفة عاجلة يجب أن يبادر به ويؤخر ما ليس له صفة العجلة

أمَّا الأمور التي يكون لها وقت محدد يجب أن يؤديها في وقته

هل تتعارض الواجبات مع تنظيم الوقت؟

أحوج الناس إلى تقسيم الوقت وتنظيمه هم المشغولون من الناس من أصحاب المسؤوليات، لتزاحم الأعباء عليهم، حتى إنهم ليشعرون أن الواجبات أكثر من الأوقات.

لا يحسن بالإنسان أن يرهق نفسه بالعمل إرهاقاً يضعف من قوته، ويحول دون استمرار مسيرته، ويحيف عن حق نفسه، وحق أهله، وحق مجتمعه، ولو كان هذا الإرهاق في عبادة الله تعالى صياماً وقياماً وتنسكاً وزهداً.

Advertisements

من علامات المقت إضاعة الوقت

قالوا: “من كان يومه كأمسه فهو مغبون، ومن كان يومه شراً من أمسه فهو ملعون”

قال ابن مسعود: “ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه عملي”

وقال آخر: “كل يوم يمر بي لا أزداد فيه علمًا يقربني من الله عز وجل فلا بورك لي في طلوع شمس ذلك اليوم

وقال الشاعر:

إذا مر بي يوم ولم أقتبس هدى

ولم أستفد علما فما ذاك من عمري

هكذا استغلوا أوقاتهم

نقل عن ابن الجوزي أن براية أقلامه التي كتب بها الحديث جمعت فحصل منها شيء كثير وأوصى أن يسخن بها الماء الذي يغسل به بعد موته، ففعل ذلك فكفت وفضل منها.

قال الإمام برهان الدين إبراهيم الرشيدي عن مكتشف الدورة الدموية العالم ابن النَّفيس: كان العلاء بن النفيس إذا أراد التصنيف توضع له الأقلام مبرية، ويدير وجهه إلى الحائط، ويأخذ في التصنيف إملاء من خاطره، ويكتب مثل السيل إذا انحدر، فإذا كلّ القلم وحفي رمى به وتناول غيره، لئلا يضيع عليه الزمان في بري الأقلام.

Advertisements

مشاركة المقالة