رواية جدائل ميم للكاتبة شيماء رميح، وعن جدائل” ميم” لا تسلني، فلولا الجدائل ما استشعرنا لذة السكون بعد الهرولة وعبث المعاناة. حياوات مستترة خلف حياتنا، حياوات مجدولة بالحبور تارة وبالجور تارات، خبزٌ على مهل يصنعه لك بنو صهيون، أفق من وهمك وانزع عن فرشك الكابوس، حياوات مستترة مجدولة بسنون وتواريخ وتأريخ، ومَنْ يطمس التَّاريخ يا صاح؟!
معضلات معقوصات بآفات مجتمعاتنا الشرقية، عادات وتقاليد هي عاهات وقيود. أما عن “عزيز” كأي رجل عربي، عزت عليه الدنيا فزهدها، و”مارية” ليست كباق النساء النَّمطية، و”مريمة” دكت في طاحونة الفقر. ربما يُثْقَل ميزان العدل بعد انسياب الدم، و وربما ينزاح يوما الهم… ربما!
حُلْت العُقَد أو بقيت، انفكت جدائلها يا تُرى أم ظلت على حالها، أهناك من يحرر الجدائل، أم أنها نواميس الكون الأبدية، لا حياوات بغير جدائل!.
اقتباسات من رواية جدائل ميم
صَيِّبُ فِي السَّماء يُضَاهي غَدَقَ عَيْنيّ في الأرض، بَيْد الصَّيبِ خَاصَتِي، لا السَّماء تُهَدْهِدُه، ولا الأرض تَحْنُو عَلَيه فَتَبْتَلِعه، هذا الْوَجَعُ الْمُبَرِّحُ بِسويداءِ الْقَلْبِ يَحْتَاجُ لأسفنجة تمتصُ حَصَادَ الْغَيماتِ، وتَصُدُ الْكَدَمَاتِ عَنْ ضِلوعِي الْمُتَآكِلَةِ جَراء حوادثِ الْوَجَعِ.