You are currently viewing ما هي حادثة شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

ما هي حادثة شق صدر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

مشاركة المقالة
Advertisements

تعتبر حادثة شق الصدر من إرهاصات النبوة
وسنتحدث في هذا المقال عن قصة حادثة شق الصدر، وماذا حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم
بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد عند حليمة السعدية، قرابة الأربع أو الخمس سنوات
ثم وقعت حادثة شقّ الصدر.

بداية القصة

روى مسلم عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان
فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة
فقال: هذا حظ الشيطان منك، فغسله في طست من ذهب بماء زمزم

ثم لأم الجرح، وأعاده إلى مكانه
وجاء الغلمان يسعون إلى أمه- يعني ظئره- فقالوا: إن محمداً قد قتل، فاستقبلوه وهو منتقع اللون.

ولئن كان ذلك غير معتاد عند البشر؛ إلا أنه في حق النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة ثابتة تُبين أن الله تعالى يهيئه لأمر جلل.

Advertisements

وقال أخوه من الرضاع للسيدة حليمة: ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض فأضجعاه فشقا بطنه فهما يسوطانه
فخرجت السيدة حليمة وزوجها مسرعة نحوه فوجدناه منتقع اللون، فاحتضناه وقالا له: ما لك يا بني؟ فقال صلى الله عليه وسلم جاءني رجلان عليهما ثياب بيض فقال أحدهما لصاحبه أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدراني فأضجعاني فشقا بطني فالتمسا فيه شيئاً فأخذاه وطرحاه ولا أدري ما هو.

أثارت هذه الواقعة الخوف في قلب حليمة السعدية على النبي صلى الله عليه وسلم
فأخدته وعادت به إلى أمه السيدة آمنة لتعيده إليها، وظلت آمنة تلحّ على السيدة حليمة لتخبرها ما حدث حتى أخبرتها.

وهنا تجلى يقين السيدة آمنة فقالت لهما: أخشيتما عليه الشيطان؟
فقالت: كلا والله ما للشيطان عليه من سبيل

وأخبرتهما ما رأت حين حملت به وحين ولد، فظل عند السيدة آمنة حتى بلغ ست سنين وتوفيت السيدة آمنة فكفله جدّه.

ما الحكمة من حادثة شقّ الصدر؟

  • هذه الحادثة تعدّ من إرهاصات النبوة ودلائل اختيار الله إياه لأمر جليل.
  • لأنّ التطهير من حظ الشيطان هو إرهاص مبكّر للنبوة وقد دلت أحداث صباه على تحقق ذلك فلم يرتكب إثمًا، ولم يسجد لصنم، رغم انتشار هذه الأمور في قريش.
  • وهذه الحادثة تعتبر إعداد للعصمة من الشرّ وعبادة غير الله تعالى، فلا يحلّ في قلبه الشريف إلا التوحيد الخالص.
  • عملية تطهير معنوي، ولكنها اتخذت هذا الشكل المادي الحسي، ليكون فيه ذلك الإعلان الإلهي بين أسماع الناس وأبصارهم.
Advertisements

مشاركة المقالة