You are currently viewing تدبر القرآن الكريم

تدبر القرآن الكريم

مشاركة المقالة
Advertisements

لمحة

تم ّ ذكر تدبر القرآن في مواضع مختلفة من القرآن الكريم ممَّا يدل على أهمية هذا الأمر وأثره العميق في نفس المؤمن عند تلاوة القرآن الكريم، قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}

Advertisements

أحوال السلف مع القرآن

  • قال الحسن: “كان عمر يمر بالآية من ورده بالليل فيبكي حتى يسقط، ويبقى في البيت حتى يعاد للمرض”
  • يقول أحد أصحاب الربيع بن خثيم: “كان الربيع يبكي حتى تبل لحيته من دموعه، ومرَّ ذات ليلة بقوله تعالى: {إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيراً (12) وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين دعوا هنالك ثبورا (13)} [الفرقان: 12 – 13]، فصعق الربيع، فاحتملناه إلى أهله”.

تأثر الصحابة بالقرآن الكريم

  • كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله} [الحديد: 16] بكى حتى يغلبه البكاء.
  • شرب عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ماء مبردًا فبكى بكاء شديداً، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ذكرت آية في كتاب الله {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [سبأ: 54] فعرفت أنَّ أهل النار لا يشتهون شيئاً شهوتهم الماء.
  • عن القاسم قال: صلى ابن عمر رضي الله عنهما فقرأ قوله تعالى: {ويل للمطففين} [المطففين: 1] حتى بلغ {يوم يقوم الناس لرب العالمين} [المطففين:1 – 6] فبكى ابن عمر حتى حنى ولم يقدر أن يكمل ما بعدها من الآيات.

تأثر السلف بالقرآن الكريم

  • قال الحارت بن سعيد: أخذ بيدي رياح القيسي فقال:
    “هلم يا أبا محمد حتى نبكي على مر الساعات، ونحن على هذه الحال،
    وخرجت معه إلى المقابر فلما نظر إلى القبور صرخ، ثم خرَّ مغشيا عليه،
    قال: فجلست -والله- عند رأسه أبكي، فأفاق، فقال: ما يبكيك؟ قلت: لما أرى بك.
    قال: لنفسك فابك، ثم قال: وانفساه! وانفساه! ثم غشي عليه،
    قال: فرحمته -والله- مما نزل به، فلم أزل عند رأسه حتى أفاق، فوثب وهو يقول: {تلك إذا كرة خاسرة} … {تلك إذا كرة خاسرة[النازعات: 12]،
    مضى على وجهه، وأنا أتبعه لا يكلمني حتى انتهى إلى منزله، فدخل ورجعت إلى أهلي، ولم يلبث بعد ذلك إلا يسيراً حتى مات.
  • قال منصور بن عمار:
    “دخلت الكوفة فبينما أنا أمشي في ظلمة الليل إذ سمعت بكاء رجل بصوت شجي من داخل دار وهو يقول:
    إلهي، وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، ولكن عصيتك بجهل مني، فالآن من ينقذني من عذابك؟
    وبحبل من أعتصم إن قطعت حبالك عني؟ واذنوباه! واغوثاه! يا الله!”

ورع السلف وتدبر القرآن الكريم

  • قرأ عمر بن عبد العزيزذات ليلة قوله: {وما تكون في شأن وما تتلو منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه} [يونس: 61] فبكى بكاء شديدا حتى سمعه أهل الدار، فجاءت فاطمة، فجلست تبكي لبكائه، وبكى أهل الدار لبكائهما، فجاء ابنه عبد الملك وهو على هذا الحال، فقال: يا أبت ما يبكيك؟
    قال: خير يا بني، ود أبوك أنه لم يعرف الدنيا ولم تعرفه، والله يا بني، لقد خشيت أن أهلك، والله يا بني، لقد خشيت أن أكون من أهل النار.

من أحوال الصالحين في تدبر وحفظ القرآن الكريم

  • قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن من أصحاب رسول الله أنهم كانوا يأخذون من رسول الله عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قال: فتعلمنا العلم والعمل جميعا. [رواه أحمد].
  • عن البراء بن سليم قال: سمعت نافعًا يقول: ما قرأ ابن عمر هاتين الآيتين قط من آخر سورة البقرة إلا بكى {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه} [البقرة: 284] ثم يقول: إن هذا لإحصاء شديد.
Advertisements

مشاركة المقالة