لمحة
أمر الله في كتابه الكريم بالصبر الجميل وحضَّ عليه وهو الذي لا شكوى فيه ولا معه
الصفح الجميل هو الذي لا عتاب فيه، والهجر الجميل وهو الذي لا أذى فيه.
آيات قرآنية وردت عن الصبر
- {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 142]
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200]
- {واصبر وما صبرك إلا بالله} [النحل: 127].
- {إِنَّه مَنْ يتَّق وَيصْبِرْ فإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أجْرَ الْمُحْسنِينَ} [90 يوسف]
أحاديث نبوية عن الصبر الجميل
- عن أبي يحيى صهيب بن سنان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له” [رواه مسلم].
- عن أبي سعيد وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه” [متفق عليه].
تسميات الصبر حسب الحالة
- الصبر في مصيبة سمي صبراً وضده الجزع
- يُسمَّى الصبر في الحرب سمي شجاعة وضده الجبن
- الصبر في كظم الغيظ سمي حلماً وضده التذمر
الإيمان والصبر الجميل
يقول ابن القيم: الإيمان نصفان نصف صبر، ونصف شكر.
اصبروا على النعماء، وصابروا على البأساء والضراء، ورابطوا في دار الأعداء واتقوا إله الأرض والسماء، لعلكم تفلحون في دار البقاء.
الشكوى إلى الله عز وجل لا تنافي الصبر
- أيوب أخبر الله عنه: أنه وجده صابرًا
مع قوله: {أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} [الأنبياء: 83]
من الأشعار التي وردت عن الصبر الجميل
الصبر مفتاح الفرج
ولرب نازلة يضيق بها الفتى … ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فرجت وكنت أظنها لا تفرج
حتى تلعق الصبرا
لا تحسب المجد تمراً أنت آكله … لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
رأى بعضهم رجلاً يشكو إلى آخر فاقة وضرورة، فقال: يا هذا تشكو من يرحمك؟
وإذا عرتك بلية فاصبر لها
صبر الكريم فإنه بكم أعلم