لمحة
الحديث المرسل هو ما أضافه التابعي الكبير أو الصغير للنبي صلى الله عليه وسلم
من أنواعه، مرسل الصحابي
تعريف الحديث المرسل
- لغة: من أرسل بمعنى أطلق
- اصطلاحاً: هو ما أضافه التابعي الكبير أو الصغير للنبي صلى الله عليه وسلم.
وبعضهم يقول: هو الذي سقط منه الصحابي، والأول أولى؛ لأننا لو تأكدنا أن الصحابي هو الذي سقط فإن الإسناد يُعتبر صحيحاً؛ فالصحابة كلهم عدول، فسواء أبهم الصحابي أو سقط الصحابي فلا يضر.
تعريف مرسل الصحابي
هو ما رواه الصحابي عن قول الرسول صلى الله عليه وسلم أو فعله، ولم يسمعه أو يشاهده، إمَّا لصغر سنه أو تأخر إسلامه أو غيابه أو غير ذلك.
كيفية ورود السند في الحديث المرسل
- مالك عن نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم
- مالك عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم
- الأعمش عن النبي صلى الله عليه وسلَّم
نافع والزهري من طبقات التابعين، فقام كلٌّ منهما بإضافة الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم من غير أن يذكر لنا الواسطة التي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم.
مثاله
أخرج مسلم في كصحيحه في كتاب البيوع: حدثني محمد بن رافع، عن حجين، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب:
“أنَّ رسول صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع المزابنة والمحاقلة “
سعيد بن المسيب تابعي كبير، روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلَّم دون أن يذكر الواسطة بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلَّم، فأسقط من إسناد هذا الحديث آخره.
حكم المرسل
للحديث الصحيح خمسة شروط، ومن هذه الشروط الخمسة الاتصال، فالصحيح الراجح أنَّه ضعيف؛ لأننا لا نعلم هل الذي سقط صحابي أم تابعي، فالانقطاع في الإسناد يدل على ضعف الإسناد.
ويدخل في السقط في الإسناد الإرسال والإعضال والانقطاع والتعليق.
حكم حديث مرسل الصحابي
أجمع جمهور العلماء أنَّه حديث صحيح يتم الاحتجاج به
أشهر المصنفات
- المراسيل لابن أبي حاتم
- كتاب المراسيل لابن أبي داوود
- كتاب جامع التحصيل في أحكام المراسيل العلائي