لمحة
الحديث المتصل يشمل المرفوع ويشمل المقطوع ويشمل الموقوف.
بيَّن العلماء معنى الاتصال في السند وأنه لا يكفي في صحة الحديث.
تعريف الحديث المتصل
- لغة: اسم فاعل من اتصل ضد انقطع، وهو الشيء الملتئم.
- اصطلاحاً: اختلف في تعريف العلماء على قولين:
أ- التعريف الأول
هو الذي اتصل إسناده للمصطفى صلى الله عليه وسلم، أي المرفوع الذي أخذه كل راو سماعاً عمن فوقه.
ب- التعريف الثاني: هو ما اتصل إسناده إلى منتهاه “أي أنَّه يحتمل أن يكون للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ويحتمل أن يكون للصحابي، أو للتابعي أو من تحت التابعي”.
ب- التعريف الثاني
هو ما اتصل إسناده من رواية التلميذ عن الشيخ مباشرة إلى نهاية السند، سواء انتهى إلى ابن المسيب أو إلى الحسن البصري أو إلى الزهري أو انتهى إلى الأعمش، أو إلى أبي بكر رضي الله عنه، أو انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فالمتصل يشمل المرفوع ويشمل المقطوع ويشمل الموقوف.
الفرق بين المرفوع والمسند والمتصل
يوجد لدينا ثلاثة تعريفات فيها تداخل، ولا بدَّ من التفريق بينها، وهي: المرفوع والمسند والمتصل.
- المرفوع: ما رفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- المسند: ما اتصل إسناده ورفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- المتصل: ما اتصل إسناده إلى منتهاه.
العلاقة بين الحديث المرفوع والحديث المُسند
المرفوع والمسند يتفقان ويفترقان.
- يتفقان في النسبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- ويفترقان في أنَّ المرفوع قد يتصل سنده وقد ينقطع، فقد يكون معضلاً، وقد يكون منقطعاً، وقد يكون معلقاً، وقد يكون مرسلاً، فشرطه أن يذكر في الآخر رسول الله، أمَّا المسند فيشترط فيه اتصال السند.
العلاقة بين الحديث المُسند والحديث المتصل
المسند والمتصل يتفقان ويفترقان.
يتفقان في شرط اتصال السند، ويفترقان في أنَّ المسند يشترط فيه أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمتصل لا يشترط فيه هذا الشرط، فقد يصل إلى الصحابي أو لغير الصحابي.
مثال الحديث المتصل المرفوع
(مالك عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه عبد الله بن عمر)
هذه السلسلة متصلة والحديث فيها مرفوع،
فـ مالك يروي عن شيخه المباشر الزهري، والزهري يروي عن شيخه المباشر سالم بن عبد الله، وسالم بن عبد الله من الفقهاء السبعة، يروي عن أبيه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو مرفوع، واتصل سنده، فهو مسند، ومتصل، ومرفوع.
مثال الحديث المتصل الموقوف
(مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه قال كذا….)