لمحة
- الحديث المبهم له قسمان هما مبهم في الإسناد ومبهم في المتن
- تتم معرفته بذكر الراوي لاسمه، أو بجمع الطرق.
- ورد في شرح البيقونية: …… ومبهمٌ ما فيه راوٍ لم يُسمّْ
تعريف الحديث المبهم
لغةً: المبهم هو اسمٌ مفعول من الإبهام ضد الإيضاح
اصطلاحًا: مَن لم يتضح اسمه في المتن أو الإسناد، من الرواة، أو ممن لهم علاقة بالرواية، أي معرفة اسم من أغفل ذكر اسمه من الرجال والنساء، كأن يقال: فقام رجل.
أقسام الحديث المبهم
- الإبهام في السند
- الإبهام في المتن.
حكم الحديث المبهم
أ- الإبهام في السند
- إن كان من الصحابة فهذا لا يضر بالإسناد، لأنَّ الصحابة كلهم عدول، كأن يقول مثلاً: تبايع الرجل عند النبي صلى الله عليه وسلم، والرجل هذا من الصحابة، فإذا أبهم فلا ضرر في الإسناد.
- إذا كان من غير الصحابة فيضر بالإسناد لجهالة الراوي، فجهالة حال الراوي تضعف الإسناد.
ب- الإبهام في المتن
إذا كان في المتن فلا يضعف المتن، ولا يؤثر، ومثاله كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إنَّ الله فرض عليكم الحج فحجوا، فقام رجل فقال: يا رسول الله أفي كل عام؟)
فهذا الرجل أيضاً مبهم.
قسَّم ابن الصلاح الحديث المبهم إلى عدة أقسام بحسب نوع الإبهام، منها
1 – ما قيل فيه “رجل” أو “امرأة”، وهو من أبهمها.
2 – “ابن أو ابنة فلان” أو “ابن الفلاني”.
3 – عم فلان أو عمته.
4 – زوج فلانة، أو زوجة فلان
كيف تتم معرفة المبهم في الحديث؟
- بوروده مسمَّى في بعض الروايات
- بتنصيص أهل السير على كثير منهم، وبغير ذلك، وكثير منهم لم يوقف على أسمائهم.
فوائد رفع الإبهام في المتن
- تعيين من نسبت إليه فضيلة أو ضدها
- أو أن يكون الحديث وارداً بسببه وقد عارضه حديث آخر
- فيعرف التاريخ إن عرف زمن إسلامه، فيتبين الناسخ من المنسوخ.
أمثلة على الحديث المبهم
روى أبو داود قال: حدثنا مسدد حدثنا أبو عوانة عن منصور عن ربعي بن حراش عن امرأته عن أخت لحذيفة رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“يا معشر النساء، أما لكن في الفضة ما تحلين به، أما إنه ليس منكن امرأة تحلى ذهباً تظهره إلا عذبت به”.
- أخت حذيفة بن اليمان: اسمها فاطمة، وقيل خولة.
- امرأة ربعي: لم تعرف مما يجعل الحديث ضعيفاً
أخرج الخطيب البغدادي في كتاب الرحلة بسنده: عن معن بن عيسى حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد قال: سمعت ابن الديلمي يقول: بلغني حديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما فركبت إليه إلى الطائف أسأله عنه … “.
ابن الديلمي: هو عبد الله بن فيروز، وهو ثقة
المصنَّفات في الحديث المبهم
للعلماء مصنفات كثيرة في هذا النوع، كالحافظ عبد الغني بن سعيد المصري، والخطيب البغدادي، وأحسن ما صنّف في هذا النوع كتاب
- المستفاد من مبهمات المتن والإسناد: للحافظ ولي الدين أحمد العراقي.
- الغوامض والمبهمات: لعبد الغني بن سعيد الأزدي.