لمحة:
يشترط في الحديث الصحيح خمسة شروط، وهي: اتصال السند، وعدالة الرواة، وضبطهم، وعدم الشذوذ والعلة
قال ناظم البيقونية: “أولها الصحيح وهو ما اتصل إسناده ولم يشذ أو يعل يرويه عدل ضابط عن مثله معتمد في ضبطه ونقله“
تعريف الحديث الصحيح:
هو ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، أو تقرير، أو صفة خلقية أو خلقية
ويشترط أن يستجمع خمسة شروط وهي: اتصال السند، وعدالة الرواة، وضبطهم، وعدم الشذوذ والعلة
شروط الحديث الصحيح:
- اتصال السند.
- عدالة الرواة.
- ضبط الرواة.
- من غير شذوذ.
- من غير علة.
الشرط الأول: اتصال السند
تعريف اتصال السند: إسناده للنبي صلى الله عليه وسلم، أي أن يكون مرفوعاً ومنسوباً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشرط الثاني: عدالة الراوي
تعريف العدالة: “ملكة تكون في المرء باعثة له على ملازمة التقوى والمروءة”.
الشرط الثالث: ضبط الرواة
الضبط: “أن يعي المحدث الحديث الذي سمعه من شيخه ويتقنه ويضبطه، فإذا طلب منه استدعاء هذا الحديث يرويه كما هو، ولا يسقط منه حرفاً إلا من يقول بالمعنى، وإذا قال بالمعنى فهذا صحيح؛ لأنَّ فحول أهل العلم قالوا به”.
الشرط الرابع: عدم الشذوذ
وللشذوذ تعريفات كثيرة جداً ومفصلة، والصحيح الراجح هو تعريف الشافعي بأنه: “مخالفة الثقة لمن هو أوثق منه وأكبر وأتقن وأحفظ منه”.
الشروط الخامس: انتفاء العلة
العلة لغة: “المرض
رجل عليل أي: مريض، ونفس الأمر في الحديث.
العلة في اصطلاح الحديث: “هي شيء غامض خفي يضعف به الحديث مع أن ظاهره الصحة”.
مثال على الحديث الصحيح:
روى البخاري في صحيحه في كتاب الجهاد والسير قال: حدثنا مسدد، حدثنا معتمر -وهو المعتمر بن سليمان بن طرخان – قال: سمعت أبي -يعني: سليمان بن طرخان – قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه يقول: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من عذاب القبر).