لمحة
حسبك مدحاً لحسن الأخلاق قوله تعالى لنبيه الكريم (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إن لم تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجوه، وحسن الأخلاق)
قالت عائشة رضي الله عنها تصف النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم: “كان خلقه القرآن يغضب لغضبه، ويرضى لرضاه”
أحاديث وردت في حسن الأخلاق
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مكارم الأخلاق عشرة، تكون في الرجل، ولا تكون في ابنه، وتكون في الابن
ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد، ولا تكون في سيده قيل يا رسول الله ما هنّ؟
قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وصدق البأس، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع،
وصلة الرحم، والتذمم للجار والصاحب، والحلم في القدرة، والمواساة في الشدة، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء”
ممَّا ورد عن حسن الأخلاق
- قال علي بن أب طالب رضي الله عنه: “ربَّ عزيز أذله خرقه، وذليل أعزه خلقه”
- عن علي رضي الله عنه: “من لم تصلح أخلاقه لم ينفع الناس تأديبه”
- قيل: الق صاحب الحاجة بالبشر فإن عدمت شكره لم تعدم عذره
- ذكر أعرابيٌ رجلاً حسن الخلق والشرف فقال واصفاً إيّاه:
“لا تراه الدهر إلا كأنه لا غناء به عنك، وإذا أذنبت غفر، وكأنه المذنب، وإن أحسن اعتذر، وكأنه المسيء”
قصة في حسن الأخلاق
قال عصام بن الصطلق: دخلتُ المدينة فرأيت الحسن بن علي رضي الله عنهما، فأعجبني سمته ورواؤه
فأثار مني الحسد ما في صدري من البغض لأبيه، فقلت له: أنت ابن علي بن أبي طالب؟
أجاب: نعم فبالغت في شتمه وشتم أبيه، فنظر إلي نظرة عاطف رؤوف
ثمَّ قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ)
(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
(إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ) .
ثَّم قال لي: خفِّض عليك استغفر الله ولك لو استعنتنا أعناك، ولو استرفدتنا رفدناك، ولو استرشدتنا أرشدناك.
ثمَّ قال عصام: فتوسم فيّ الندم على ما أفرط مني فقال: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين)
أمن أهل الشام أنت؟ فقلت: نعم، فقال: شنشنة أعرفها من أخزم، حياك الله وبياك،
انبسط إلينا في حوائجك، وما يعرض لك تجدنا عند أفضل ظنك إن شاء الله
ثمَّ أردف عصام قائلاً: فضاقت عليَّ الأرض بما أحب إلي منه ومن أبيه.
