لمحة
الأحنف بن قيس (619 – 691 م): سيد قبيلة تميم، ولد في مدينة البصرة
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يره.
يضرب به المثل في الحلم عند العرب فيُقال: “أحلَمُ مِن الأحنف”
قال الأحنف: لستُ بحليم ولكني أتحالم
- قيل له: بم سودوك؟ قال: لو عاب الناس الماء لم أشربه.
- قال الأحنف: ما نازعني أحد إلا أخذت أمري بأمور: إن كان فوقي عرفت له قدره، وإن كان دوني رفعت قدري عنه، وإن كان مثلي تفضلت عليه، وقال لستُ بحليم ولكني أتحالم.
ممَّن تعلم الأحنف الحلم؟
قيل للأحنف بن قيس: من تعلمت الحلم؟
فقال: من قيس بن عاصم المنقري رأيته قاعداً بفناء بيته، محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه إذ أتي برجل مكتوف، ورجل مقتول
فقيل له: هذا ابن أخيك قتل ابنك، فو الله ما حلَّ حبوته، ولا قطع كلامه
ثمَّ التفت إلى ابن أخيه، فقال يا ابن أخي بئس ما فعلت
أثمت بربك، ورميت نفسك بسهمك، وأشمت عدوك، ونقصت عددك، قتلت ابن عمك
ثمَّ قال لابن له آخر: قم يا بني فوارِ أخاك، وحلّ كتاف ابن عمك
ثمَّ سق إلى أمه مائة من الإبل دية ابنها، فإنها غريبة عندنا، ثم أنشد:
إني امرؤ لا يطبي نسبي … دنس يهجنه ولا أفن
من منقر في بيت مكرمة … والغصن ينبت حوله الغصن
لا يفطنون لعيب جارهم … وهم لحفظ جواره فطن
أحلم ولا أقدر
- قال رجل لابن قيس: علمني الحلم، فقال: هو الذل يا ابن أخي، أتصبر عليه؟
- وقال له رجل : إنك لحليم، فقال: لست بحليم، ولكني أتحالم، والله إني لأسمع الكلمة، فأحلم لها ثلاثة أيام، ما يمنعني من ردها إلا مخافة أن أسمع شرًا منها.
- قال هشام بن عبد الملك لخالد بن صفوان: بم بلغ الأحنف فيكم ما بلغ؟
- قال: إن شئت أخبرتك بواحدة، وإن شئت باثنتين، وإن شئت بثلاث.
- ما الواحدة؟ قال: كان أقوى الناس على نفسه،
- ما اثنتان؟ قال: كان موقى الشر، ملقى الخير
- قال: فما الثلاث؟ لا يجهل، لا يبغي، ولا يبخل.