لمحة
اللعن هو الطرد من رحمة الله تعالى وقد ورد العديد من الآيات القرآنية التي لعن الله تعالى فيها الكافرين والظالمين ومن قام بقتل مؤمن وهو متعمدٌ فعل ذلك
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا) [الأحزاب: 64].
وقال تعالى: (لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ) [الأعراف: 44]،[هود: 18]
وفي قوله تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ)
تعريف اللعن
اللعن : هو الطرد من رحمة الله، ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قوله: “ومَن لعن مُؤْمِنًا فَهو كَقَتْلِهِ”
الملعون: من حقت عليه اللعنة، أو دعي عليه بها
أحاديث عن اللعن
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لا تَلْعَنِ الرِّيحَ؛ فأنَّها مَأْمُورَةٌ، مَنْ لعن شيئًا ليس بِأَهْلٍ؛ رجعَتِ اللَّعْنَةُ عليهِ)) رواه البخاري
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لعن اللَّهُ الوَاصِلَةَ)) رواه البخاري
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لعن اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ.)) رواه البخاري
- روى أبو الدرداء رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أنَّ العبدَ إذا لَعَنَ شيئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إلى السَّماءِ فَتُغْلَقُ أبوابَها دُونَها، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وشِمالًا، فإنْ لمْ تَجِدْ مَساغًا رجعَتْ إلى الذي لَعَنَ، فإنْ كان لِذلكَ أَهْلًا، وإِلا رجعَتْ إلى قائِلِها)) حديث حسن لغيره
- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((لعنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ المُحِلَّ والمُحلَّلَ لَهُ)) حديث صحيح في صحيح الترمذي
- قال أبو هريرة رضي الله عنه: ((لعنَ رسولُ اللَّهِ الرَّجلَ يَلبَسُ لبسه المرأةِ، والمرأةَ تلبَسُ لبسه الرَّجلِ)) حديث صحيح في غاية المرام
- عن عبد الله بن عمو رضي الله عنهما قال: ((لعنَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- الرَّاشيَ والمُرتَشي)) حديث حسن
- عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لُعِنتِ الخمرُ على عشرةِ أوجُهٍ: بعينِها، وعاصرِها، ومعتَصرِها، وبائعِها، ومُبتاعِها، وحاملِها، والمحمولةِ إليهِ، وآكِلِ ثمنِها، وشاربِها، وساقيها)) رواه ابن ماجه
- عن ثابت بن الضَّحاك قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن حَلَفَ علَى مِلَّةٍ غيرِ الإسْلامِ فَهو كما قالَ، وليسَ علَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيما لا يَمْلِكُ، ومَن قَتَلَ نَفْسَهُ بشيءٍ في الدُّنْيا عُذِّبَ به يَومَ القِيامَةِ، ومَن لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهو كَقَتْلِهِ، ومَن قَذَفَ مُؤْمِنًا بكُفْرٍ فَهو كَقَتْلِهِ.)) رواه البخاري
- سُئِلَ عَلِيٌّ، أَخَصَّكُمْ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشيءٍ؟ فَقالَ: ((ما خَصَّنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بشيءٍ لَمْ يَعُمَّ به النَّاسَ كَافَّةً، إلَّا ما كانَ في قِرَابِ سَيْفِي هذا)) قالَ: فأخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا: ((لعن اللَّهُ مَن ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن لعن وَالِدَهُ، وَلَعَنَ اللَّهُ مَن آوَى مُحْدِثًا)) رواه مسلم
- قال سعيد بن جبير : ((مَرَّ ابنُ عُمَرَ بفِتْيَانٍ مِن قُرَيْشٍ قدْ نَصَبُوا طَيْرًا، وَهُمْ يَرْمُونَهُ، وَقَدْ جَعَلُوا لِصَاحِبِ الطَّيْرِ كُلَّ خَاطِئَةٍ مِن نَبْلِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا، فَقالَ ابنُ عُمَرَ: مَن فَعَلَ هذا لعن اللَّهُ، مَن فَعَلَ هذا؟ إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَعَنَ مَنِ اتَّخَذَ شيئًا فيه الرُّوحُ غَرَضًا)) رواه مسلم
- قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : ((لعن رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ)) رواه البخاري
- روى جابر بن عبد الله رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ)) رواه مسلم
- 14. قيل لعائشةَ رضي الله عنها: إنَّ امرأةً تلبسُ النعلَ، فقالت: ((لعن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ الرَّجُلةَ من النساءِ)) صحيح أبي داوود
- قال عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه: ((قَاتَلَ اللَّهُ فُلَانًا، ألَمْ يَعْلَمْ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لَعَنَ اللَّهُ اليَهُودَ، حُرِّمَتْ عليهمُ الشُّحُومُ فَجَمَّلُوهَا، فَبَاعُوهَا.)) رواه البخاري
- قال عبد الله بن عبَّاس رضي الله عنهما: ((لعن النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُخَنَّثِينَ مِنَ الرِّجَالِ، والمُتَرَجِّلَاتِ مِنَ النِّسَاءِ، وقالَ: أخْرِجُوهُمْ مِن بُيُوتِكُمْ وأَخْرَجَ فُلَانًا، وأَخْرَجَ عُمَرُ فُلَانًا.)) رواه البخاري
- قال السَّائب بن خلَّاد: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((من أخافَ أَهْلَ المدينةِ ظالمًا أخافَهُ اللَّهُ ، وَكانت علَيهِ لعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ، لا يُقبَلُ منهُ عَدلٌ ولا صَرفٌ)) حديث صحيح رجاله رجال الصحيح
- 18. عن أبي برزة الأسلمي نضلة بن عبيد قال: بيْنَما جَارِيَةٌ علَى نَاقَةٍ، عَلَيْهَا بَعْضُ مَتَاعِ القَوْمِ، إذْ بَصُرَتْ بالنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَتَضَايَقَ بهِمِ الجَبَلُ، فَقالَتْ: حَلْ، اللَّهُمَّ العَنْهَا، قالَ: فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ((لا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ)). وَزَادَ في حَديثِ المُعْتَمِرِ ((لا أَيْمُ اللهِ لا تُصَاحِبْنَا رَاحِلَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ مِنَ اللهِ)) أَوْ كما قالَ. رواه مسلم
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((الْمَدِينَةُ حَرَمٌ، فمَن أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ منه يَومَ القِيَامَةِ عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ.)) رواه مسلم
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيءِ)) حديث صحيح في الجامع الصغير
- عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أنَّ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَةً لَهَا، فَاشْتَكَتْ فَتَسَاقَطَ شَعْرُهَا، فأتَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَتْ: إنَّ زَوْجَهَا يُرِيدُهَا أَفَأَصِلُ شَعَرَهَا؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ((لُعِنَ الوَاصِلَاتُ)) وفي روايةٍ: ((لُعِنَ المُوصِلَاتُ)) رواه مسلم
- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه وسلَّم: ((إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ. قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ)) صحيح البخاري
- عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ رضي الله عنه: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلًا، وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسولَهُ. صحيح مسلم
- قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن تَوَلَّى قَوْمًا بغيرِ إذْنِ مَوَالِيهِ، فَعليه لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ، لا يُقْبَلُ منه عَدْلٌ، وَلَا صَرْفٌ)) صحيح مسلم
- قال ثابت بن الضحاك رضي الله عنه: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن حَلَفَ علَى مِلَّةٍ غيرِ الإسْلامِ فَهو كما قالَ، وليسَ علَى ابْنِ آدَمَ نَذْرٌ فِيما لا يَمْلِكُ، ومَن قَتَلَ نَفْسَهُ بشيءٍ في الدُّنْيا عُذِّبَ به يَومَ القِيامَةِ، ومَن لَعَنَ مُؤْمِنًا فَهو كَقَتْلِهِ، ومَن قَذَفَ مُؤْمِنًا بكُفْرٍ فَهو كَقَتْلِهِ)) صحيح البخاري